اختتام الدورة الأولى لمهرجان “الحوصا” الدولي بمراكش في أجواء فنية إفريقية عالمية

شوف تيفي

اختُتمت بمدينة مراكش فعاليات الدورة الأولى من مهرجان “الحوصا” الدولي، في حفل فني مهيب جمع بين الأصالة المغربية والنغمة الإفريقية العالمية، تحت إدارة الفنان عبد الله أعراج، الذي بصم هذه التظاهرة الثقافية والفنية بروح الإبداع والتنوع والانفتاح.

وعرفت منصة المهرجان في يومها الختامي تألق الفنان المغربي العالمي حسن حكمون، أحد أبرز الوجوه الموسيقية المقيمة في الولايات المتحدة، حيث ألهب الأجواء بإيقاعاته الصوفية وموسيقاه الممزوجة بروح الكناوة والجاز الإفريقي، في عرض أبهر الحضور وأكد أن الفن المغربي قادر على الوصول إلى العالمية دون أن يفقد هويته، حيث احتفى حكمون برفيق دربه الراحل محمد باقبو بحضور زوجة الأخير وأبنائه.

كما أضاء المسرح الفنان العالمي موريل “Morrell” الذي قدّم عرضاً استثنائياً جمع بين الإيقاعات الإفريقية والنَّفَس الغربي الحديث، في رسالة فنية عنوانها الوحدة الثقافية والإنسانية عبر الموسيقى، بالإضافة إلى الفنان “U-CEF” من المملكة المتحدة، و”SOREN” من الدانمارك، بالإضافة إلى الفنان المغربي خليفة المنتمي لمجموعة الفناير، والمعلم حسن الكاديري وأبنائه، فضلا عن فرقة كناوة العصرية للمعلم عبد الجليل وأبنائه.

هذا، وقد شهد المهرجان، الذي احتضنته المدينة الحمراء على مدى أيام، مشاركة فنانين من عدة دول إفريقية وأوروبية، إلى جانب عروض فلكلورية مغربية أصيلة، جعلت من “الحوصا” فضاءً للحوار بين الثقافات وإحياءً للروابط التاريخية بين المغرب وعمقه الإفريقي.

وأكد المدير الفني المهرجان الفنان عبد الله أعراج في تصريح ل”شوف تيفي” أن هذه الدورة الأولى ليست سوى بداية لمسار فني وثقافي كبير، هدفه تثمين التراث الإفريقي المشترك، وإبراز الدور الريادي للمغرب كجسر للتواصل الثقافي بين القارات.

وكانت فعاليات “الحوصا” التي نظمتها جمعية دار كانو المغرب قد افتتحت بتكريم عدد من الوجوه الفنية التي ساهمت في إنجاح هذه الدورة، وسط إشادة واسعة من الحضور بالتنظيم الراقي والأجواء الفنية المتميزة التي طبعت المهرجان من بدايته إلى نهايته.