تيميتار يعود إلى أكادير ببرمجة فنية دولية عشية كأس أمم إفريقيا
تيميتار يعود إلى أكادير ببرمجة فنية دولية عشية كأس أمم إفريقيا
شوف تيفي
تستعد مدينة أكادير لاحتضان فعاليات الدورة العشرين لمهرجان تيميتار: علامات وثقافات، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 19 دجنبر 2025، وذلك تزامنا مع الاستعدادات الجارية لاحتضان مباريات من كأس أمم إفريقيا.وأوضح بلاغ لإدارة المهرجان أن هذه الدورة تكتسي طابعا خاصا بحكم تزامنها مع هذا الحدث الرياضي القاري، ما يمنحها زخما تنظيميا وإعلاميا إضافيا، ويعزز إشعاعها الوطني والدولي، خاصة في ظل الحضور الإعلامي المكثف المواكب لكأس أمم إفريقيا.
وتتوزع برمجة المهرجان على ثلاث أمسيات فنية، تُخصص الأولى للتعبيرات الموسيقية الإفريقية، بمشاركة فنانين ومجموعات من المغرب وعدد من البلدان الإفريقية. وستقدم مجموعة أحواش بنات اللوز / راسكا – تكشبيلة عملا فنيا جديدا يمزج بين الشعر الأمازيغي وإيقاعات سوس ولمسات إلكترونية حديثة، إلى جانب مشاركة الفنانة فاطمة تبعمرانت، إحدى أبرز رموز الأغنية الأمازيغية.
وتعرف الأمسية ذاتها مشاركة أسطورة الريغي الإيفوارية ألفا بلوندي، إلى جانب الفنانة الغابونية شان’ل، كما تحيي إيزابيل نوفيلا من الموزمبيق عرضا يمزج بين السول والجاز، فيما يقدم الفنان هشام ماسين لحظة وفاء فنية من خلال تكريم رائد الأغنية الأمازيغية الحديثة الراحل عموري مبارك.
أما الأمسية الثانية، فتنفتح على أنماط موسيقية تنتمي إلى الفضاءين الشرقي والمتوسطي، بمشاركة المجموعة المصرية Double Zuksh، والفنان المصري Wegz، إلى جانب مجموعة إزنزارن، التي ساهمت منذ السبعينيات في تطوير الموسيقى الأمازيغية.
كما تعرف هذه الأمسية لحظة فنية مميزة مع الفنانة مَروى ناجي في عرض تكريمي لأحد أعمدة الغناء العربي، بمرافقة أوركسترا هشام تلموذي، إلى جانب مشاركة المجموعة الأمازيغية AZA بعرض يمزج بين الإيقاعات المغاربية والأنماط الموسيقية العالمية.
وتُخصص الأمسية الثالثة للمشهد الموسيقي المغربي، بمشاركة فرقة أحواش أكلاكال، والفنان خالد الوعباني في فن “تاكروبيت”، ونسيم حداد في فن العيطة، وجايلان، إلى جانب فقرة تكريم للفنان الراحل محمد رويشة يؤديها الفنان بدر أوعبي، فيما تختتم السهرة بعرض لفرقة Labess.
وستقام العروض ابتداء من الساعة السادسة مساء بكل من ساحة الأمل بعد إعادة تهيئتها، ومسرح الهواء الطلق بمدينة أكادير.
وأكد المنظمون أن مهرجان تيميتار يواصل تنظيم عروضه المفتوحة في وجه العموم، بدعم من عدد من الشركاء المؤسساتيين، من بينهم جماعة أكادير، ومجلس جهة سوس ماسة، وولاية الجهة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، إلى جانب مهنيي قطاعي السياحة والنقل.
وتشكل هذه الدورة محطة بارزة في مسار مهرجان تيميتار، الذي انطلق سنة 2004، وراكم تجربة تمتد لعقدين من الزمن في تنظيم التظاهرات الثقافية، مع تركيزه على الموسيقى الأمازيغية والانفتاح على تعبيرات موسيقية من مختلف أنحاء العالم، مستقطبا سنويا نحو 200 ألف متفرج.