سلطات إقليم الرحامنة تفعّل تدابير استباقية لمواجهة مخاطر التساقطات المطرية القوية

في أعقاب صدور النشرة الإنذارية الخاصة بالأحوال الجوية، دخلت السلطات المحلية بإقليم الرحامنة في حالة تعبئة شاملة، من خلال تفعيل التدابير الاستباقية لمواجهة مخاطر التساقطات المطرية القوية المرتقبة، وذلك في إطار اجتماع اللجنة الإقليمية لليقظة.

وشارك في هذا الاجتماع مختلف المتدخلين، من بينهم مصالح الوقاية المدنية، والأمن الوطني، والدرك الملكي، إلى جانب المصالح التقنية والاجتماعية، والهلال الأحمر المغربي، بهدف تنسيق الجهود واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من آثار التقلبات الجوية المحتملة.

وهمّت هذه التدابير، على الخصوص، رفع مستوى اليقظة بالمناطق المعروفة بهشاشتها وقابليتها للتعرض للفيضانات، مع تعبئة الموارد البشرية واللوجستيكية الضرورية لضمان تدخل سريع وفعّال عند الحاجة. كما جرى إطلاق حملات تحسيسية لفائدة الساكنة، خاصة بالمناطق القروية، وتنبيه المؤسسات التعليمية إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مع إمكانية تعليق الدراسة مؤقتًا إذا استدعت الظروف ذلك.

وفي السياق ذاته، باشرت السلطات عملية إحصاء الدور الآيلة للسقوط، وتنقية البالوعات ومجاري تصريف المياه والأودية، إضافة إلى اتخاذ تدابير وقائية لتأمين المسالك الطرقية وضمان سلامة مستعمليها، تفاديًا لأي انقطاع أو حوادث محتملة.

وتندرج هذه التعبئة، التي تمت بمساهمة فعالة من الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش–آسفي، ضمن مقاربة استباقية تعتمدها السلطات الإقليمية، تروم تعزيز الجاهزية والتدخل السريع، وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، إلى حين زوال أسباب الخطر وعودة الأوضاع إلى طبيعتها.

المصدر: شوف تي في