قرعة مونديال 2026 تضع المغرب ضد البرازيل واسكتلندا مجددا 28 عاما بعد “فرنسا 98”
أُجريت قرعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، والتي أسفرت عن وقوع المنتخب المغربي ضمن المجموعة الثالثة، إلى جانب منتخبات البرازيل واسكتلندا وهايتي. ويسعى “أسود الأطلس” لانتزاع بطاقة التأهل للدور الموالي ومواصلة الإنجاز التاريخي الذي حققوه في مونديال قطر 2022، حيث بلغوا الدور نصف النهائي.
وتُعيد هذه القرعة إلى الأذهان ذكريات مونديال فرنسا 1998، حيث يستعيد المغرب مواجهتيه أمام كل من البرازيل واسكتلندا بعد مرور 28 عامًا. ففي تلك النسخة، خرج المنتخب المغربي من المنافسة رغم أدائه اللافت وحصده لأربع نقاط وفوزه بثلاثية نظيفة على اسكتلندا، ليجد نفسه خارج البطولة بشكل مفاجئ بعد فوز النرويج على البرازيل في الدقائق الأخيرة.
و تُقام بطولة كأس العالم القادمة في كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وتأتي المشاركة المغربية هذه المرة بظروف مختلفة. وفي هذا السياق، أكد المدير الفني لمنتخب البرازيل، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، أن المغرب هو “أخطر منافس” لـ “السيليساو” في دور المجموعات، مشيدًا بأداء أسود الأطلس وطريقتهم الجيدة في اللعب والنتائج الممتازة التي يحققونها، ومذكّرًا بـ “المشوار الرائع” لهم في مونديال قطر، ومعتبرًا أن المواجهة ستكون “صعبة”.
من جانبه، أعرب مدرب اسكتلندا، ستيف كلارك، عن سعادته بالقرعة، موضحًا أن “غياب المنتخبات الأوروبية كان أحد أهم مخاوفي”، وأن فريقه سيواجه “ثلاثة من أفضل منتخبات ثلاث قارات، وهذا هو جوهر كأس العالم”. أما مدرب هايتي، سيباستيان مينيي، فأكد أن مباراة فريقه أمام أسود الأطلس “لن تكون سهلة”، مشيرًا إلى أن المنتخب المغربي يضم لاعبين ينشطون في “مستوى عال للغاية” وحققوا رقمًا قياسيًا بـ 18 انتصارًا متتاليًا، ومؤكدًا أنه سيعكف على دراسة أسلوب لعبهم ومتابعتهم في كأس إفريقيا المقبلة.
بدوره، أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، على أن الفريق سيحترم جميع منافسيه وسيبذل كل ما في وسعه “لجعل جماهيره فخورة به”.
من جهتهم، أعرب عدد من اللاعبين الدوليين المغاربة السابقين عن ثقتهم في قدرة المنتخب على خوض غمار مونديال 2026 بثقة كبيرة والمنافسة على بلوغ مرحلة متقدمة. وأكد أسطورة كرة القدم المغربية، محمد التيمومي، أن حظوظ المنتخب “قوية” بعد ما راكمه الجيل الحالي من تجربة وسمعة متميزة، مشددًا على ضرورة الإدارة الجيدة للمباريات والتحضير الذهني والتقني والبدني، ومبرزًا قدرة الأسود على تكرار أو تجاوز إنجاز مونديال قطر.
كذلك، اعتبر المهاجم السابق خالد رغيب أن تطور المنتخب يرفع سقف التطلعات إلى ما يتجاوز مجرد التأهل إلى دور الـ16، مؤكدًا أن المغرب مطالب بالحفاظ على مكانته بين المنتخبات الكبرى. وبدوره، أكد الهداف السابق هشام أبو شروان أن المنتخب المغربي أصبح منافسًا يحسب له حساب، وأن المجموعة الحالية تضم لاعبين بمستوى تنافسي عال قادرين على الارتقاء بالمغرب إلى أعلى المراتب.
يُذكر أن نسخة 2026 ستكون الأولى التي تنظم من قبل ثلاثة بلدان (الولايات المتحدة، كندا، المكسيك)، والأولى بمشاركة 48 منتخبًا يخوضون 104 مباريات.