ملتقى انمودا “بتافراوت المولود” يواكب المهاجرين وإدماجهم في التنمية
وكان موضوع الهجرة، من بين المواضيع الذي تطرق لها الملك محمد السادس في خطاب ذكرى تورة الملك والشعب الأخير، حيث قال جلالته أنه “حان الوقت لتمكين الجالية، من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها”، حيث يتجلى دور المهاجرين بالأساس، من خلال التحويلات المالية ومساهماتهم الفعالة في التنمية الاجتماعية لمناطق الانطلاق.

وتعتبر تظاهرة انمودا التي تنظم من طرف جمعية اتصال بجماعة تافراوت المولود بدائرة أنزي بإقليم تزنيت من بين التظاهرات القليلة التي تخصص فقراتها للمهاجربن بالدائرة، وحسب البلاغ الصحفي الذي أصدرته الجمعية قبل تنظيم النسخة الرابعة بمركز الجماعة أيام 24 و 25 غشت الجاري ، فإن تنظيم هذه الدورة يأتي بعد النجاح المتميز الذي لقيته الدورات الثلاث السابقة للملتقى، والذي جاء لخلق تنشيط ثقافي وفني ذي أبعاد تنموية محلية، كما أكد البلاغ أن المنطقة تتميز بمؤهلات ثقافية وتراثية وسياحية غنية، ولكنها تعاني في ذات الآن من نقص على مستوى البنيات التحتية والخدمات.
وحسب البلاغ دائما فالملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على مكامن الغنى بهذه الجماعة النائية ومكامن الضعف فيها قصد البحث عن سبل ناجعة لمعالجتها وحلها عبر تحسيس وحث أبنائها المهاجرين والأعيان والمسؤولين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني بأهمية وضرورة التسريع من وثيرة التنمية بالجماعة والمساهمة في بلورة مشاريع للرقي بأوضاع ساكنتها، كما يهدف لفتح النقاش على الصعيد المحلي والإقليمي لدراسة موضوع الهجرة الاضطرارية وانعكاساتها السلبية على التنمية بالعالم القروي بصفة عامة، والسبل الكفيلة بإقناع المهاجر الاضطراري للعدول عن هجرته وإعادة تثبيته اجتماعيا، من خلال المشاريع التنموية الوطنية، الجهوية والمحلية، واستثمار المهاجر الطوعي وما راكمه من تجربة في المهجر في الجهد التنموي المحلي كمحاور وشريك.