أبو وائل: مجالس النميمة لن تسقط نظاما ولن تزعزع دولة والقصر الملكي مكان عمل
دخل أبو وائل الريفي في بوحه اليوم الأحد 31 غشت 2025، على خط النقاش الواسع، على خلفية سلسلة التقارير التي أصدرتها صحيفة لوموند مؤخرا، والتي أغضبت الشعب المغربي قاطبة، بسبب فبركة معطيات مختلقة، عبر استغلال سمعة الصحيفة وسط النخب الفرنكوفونية.
وحسب بوح أبو وائل ” فقد وقع الصحافي صاحب فرية التحقيق عن بعد ضحية لمصادره المعروفين من أبناء الماما فرنسا وأصحاب المصلحة بالاستقواء بفرنسا وإعلامها على المغاربة الذين يكدون ويسعون بمجهودهم لتأمين مصالحهم بينما هم ألفوا الريع والعطايا لشراء صمتهم”.
وأضاف أبو وائل بأن ” الأيام كفيلة بمعرفة من وراء هذه السلسلة، وحينها سنفضحهم بالصورة والاسم واحدا تلو الآخر، وقبل ذلك ما عليهم إلا معرفة أن الأشباح وحاملي أقنعتهم لن يحددوا مستقبل المغرب، مستقبل المغرب لن يصنعه إلا المغاربة وفي المغرب وبسواعد وعقول مغربية تعرف قيمة هذا المغرب وتعتز بالانتماء إليه وتتشرف بخدمته”.
وحسب البوح” والحمد لله أن المغرب كان مرة أخرى الصخرة التي انكسرت عليها ألاعيب لوموند كما سبق وانكسرت في فضيحة بيغاسوس التي ثبت أنها مجرد فرية، والحمد لله أن المغاربة لهم مناعة ضد مثل هذه الأراجيف التي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة،كما أن إعادة تدوير متلاشيات مجالس النميمة لن يسقط نظاما ولن يضعف دولة ولن يزعزع ثقة شعب ولن يؤلب النخبة الفرنسية ضد المغرب، لقد رأينا كيف أن نخبا فرنسية تمدح المغرب وتنتقد التراجع الفرنسي وتطلب من حكام فرنسا إصلاح العلاقة مع المغرب الذي اعتبروه دوما شريكا موثوقا، ولن يساهم مروجو ذلك المنشور في توسيع دائرة انتشاره كما يفعل بعض الطوابرية ممن ألفوا الحماية الفرنسية، ومنهم من هو غارق في المستنقع الأخلاقي مثل الشيخ المتصابي الذي وجدها فرصة ظنا منه أنه ينتقم أو “يقلي” السم للمغرب بينما هو يزيد نفسه عزلة وغربة عن المغاربة، متسائلا هل” يمكن النظر إلى ما ينشر بمعزل عن حالة الاختناق التي تعاني منها شبكة الطوابرية والضربات القاصمة التي تتلقاها؟ هل يمكن فهم دخول لوموند على الخط محاولة لتقوية هذه الشبكة ومد يد المساعدة إليها بسبب الحاجة إليها وقت الشدة؟”.
وتابع أبو وائل بالقول” في أكثر من بوح بأن خريف الطوابرية آت لا ريب فيه، وهو أقرب للتحقق هذه السنة، ولذلك ستكثر هذه السكاكين العشوائية التي لن تزيد الجبهة الداخلية إلا تلاحما وإجماعا على ثوابت المملكة،
حالة الخيال تجاوزت كل الحدود مع شبكة “اختلاقانوت” لتبلغ مرحلة الخَبَل الذي هو ضرب من الجنون والحمق بسبب فساد العقل، وهو أهم ما يميز الإنسان الذي بدون عقل يصبح دابة تمشي على اثنين عوض أربع قوائم.
يصعب تسمية ما تنشر شبكة المختلقين ب”المحتوى” لأنه قمامة مكانها الطبيعي هو “المزبلة” ولذلك فهي تستحق اسم “زبلوت” لأن الاختلاق فيها تجاوز الحد الذي يمكن للعقل أن يستسيغه، حيث أن خبل “زبلوت” أراد هذه المرة الدخول إلى المطبخ الملكي وإلى التجني على ولي العهد بادعاءات مختلقة غير ممكن تصديقها من طرف عامة الناس فما بالك بمن هم على دراية بميكانيزمات اشتغال دار المخزن”.
وأكد أبو وائل” نعرض في هذا البوح لحقائق تدحض كل تلك الافتراءات، ومنها أن القصر الملكي مكان عمل ولا مطابخ فيه، هو مكان مقسم إلى مكاتب لمختلف المصالح التابعة للديوان الملكي وفضاء لاحتضان الأنشطة الملكية التي يتابعها المغاربة عبر شاشات التلفزة (أولا)، والملك لا يقيم في القصر الملكي لأن مكان إقامته المعروف لدى كل المغاربة هو الإقامة الملكية الموجودة فوق مدينة سلا، والأمر نفسه حين يحل مثلا في تطوان (ثانيا)، وولي العهد يقيم في إقامة أميرية (هذه هي تسميتها) يعرفها المغاربة كذلك مستقلة وبعيدة جغرافيا عن الإقامة الملكية (ثالثا)، وفي كلتا الإقامتين تقدم الأطباق التي يزخر بها المطبخ المغربي في مختلف الوجبات الثلاث لأن جلالة الملك ورث عن المرحوم الحسن الثاني حب المطبخ المغربي وهو من وضع هذا المطبخ في سكة المنافسة حتى أوصله للعالمية لأنه كان يفخر بما يجود به المطبخ المغربي من جودة وتنوع ومعاني (رابعا)، والعائلة الملكية توارثت أن كل ما يطبخ داخل الإقامات يكون من صنع طباخين مغاربة لأن سر هذا المطبخ يكمن في جزء منه في إعداده من طرف أيادي مغربية (خامسا)، وليس في حاجة لطباخين من الغرب أو من الشرق وفي المناسبات العامة أو الولائم عند حضور ضيوف كثر يستعان بخدمات ممونين traiteurs معروفين (سادسا)، وتثبت الصور والفيديوهات التي تتناقلها وسائل الإعلام عن حفلات العشاء أو غيرها التي تنظمها العائلة الملكية وجود أطباق مغربية على الموائد لأن هذا من عناصر قوة المغرب التي يحافظ عليها الملك وأفرد أسرته قبل غيرهم، بل كل الأسرة تعتبر نفسها سفيرة لهذا المطبخ ولكل ما يعزز صورة وقوة المغرب في العالم (سابعا)”.
وأوضح أبو وائل” باختصار، لا يمكن للاختلاق الذي ينتجه وضع “الخبل” المرضي أن يزعزع ثقة المغاربة في دولتهم ونظامهم ومؤسساتهم وآليات حماية سيادة المغرب لأن عقولهم أرقى وأنظف من التأثر بقمامة “الزبلوت”. وموجة الاختلاق الجديدة أثبتت أننا كنا رحماء بهؤلاء حين سميناهم “اختلاقانوت” لأنهم سقطوا تحت قاع القاع.
يتابع المغاربة نمو ولي العهد منذ ولادته، ويفرحون بتفوقه الدراسي ونبوغه الفكري وولعه الرياضي وحسه الاجتماعي وذكائه البروتوكولي الذي ظهر في أكثر من مناسبة. لا يستغرب المغاربة من كل هذه الخصال لأن ولي العهد سليل الأسرة الملكية التي تتلقى تربية وتكوينا وتعليما لا يترك فراغا للصدفة وهامشا للخطأ”.
وحسب البوح” وهو ولي العهد وفي ريعان الشباب أسند له والده استقبال رئيس الصين فكان ذلك رسالة للعالم كله أن الاستمرارية مؤمنة وأن ثمار التربية تؤتي أكلها بما يستحقه المغرب في المستقبل. تكليف ولي العهد مولاي الحسن باستقبال الأطفال المقدسيين المشاركين في الدورة الـ16 للمخيم الصيفي الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف تحت رعاية رئيس لجنة القدس الملك محمد السادس رسالة أخرى في توقيتها ومضمونها أن مواقف المغرب ثابتة وهي بمثابة تذكرة بما كان من الملك محمد السادس في بداية عهده عام 2002 عندما استقبل بشكل فاتر وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولن باول وعلى صدره شارة كلنا فلسطينيون وسأله عن سبب مجيئه للمغرب بينما المكان الذي يستحق أن يزوره هو القدس”.
و أفاد أبو وائل” ولي العهد ابن ملك تربى وفق أصول العائلة العلوية، ووالده على رأس الملك ويمارس مهامه وفق ما يتيحه له الدستور، وأي محاولة لتوتير الجو في محيط العائلة الملكية لن تنجح وسيخسأ المراهنون على إحداث هذا الشرخ وسط عائلة متماسكة كما خسؤوا في إيقاع الفتنة بين هذه العائلة وآليات حماية السيادة”.
المصدر: شوف تي في