جورج بروشي: قرار مجلس الأمن بتثبيت الحكم الذاتي تتويجا لـنصف قرن من الدبلوماسية الحكيمة والذكية

أكد الرئيس المؤسس لمنظمة (ONSuisse-Maroc) غير الحكومية، جورج-إميل بروشي، أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تعد “نموذجا للتنمية والاستقرار”.

وقال بروشي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الاحتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء يتم في أجواء من البهجة الغامرة، لاسيما وأن تخليد هذه المناسبة يتزامن مع اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا مؤيدا للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.

وبعدما عبر عن ابتهاجه بهذه الصدفة التاريخية السعيدة، أشاد بروشي بالجهود التنموية الكبرى المبذولة في الأقاليم الجنوبية منذ أكثر من ربع قرن، وهي الجهود التي أكد أنه عاينها شخصيا خلال زياراته العديدة إلى هذه الأقاليم “الرائعة”.

وتابع قائلا: “لقد عاينت عن قرب التقدم البنيوي الكبير بالمملكة المغربية، التي شهدت تحولا هائلا بفضل الرؤية المستنيرة والتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، والعمل الملحوظ الذي تقوم به السلطات والمقاولات المغربية”.

وأوضح بروشي، وهو أيضا منتخب محلي سابقا في كانتون فالي (جنوب سويسرا)، أن “كل ذلك يجسد رؤية طويلة الأمد، قائمة على الكرامة والتنمية البشرية”.

وأكد أن هذه المنجزات تندرج في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، وهو برنامج “يجسد تماما التوافق بين الاستقرار السياسي والدينامية الاقتصادية والانفتاح الدولي”.

من جانب آخر، وصف بروشي القرار رقم 2797 الصادر عن مجلس الأمن بشأن الصحراء المغربية بـ”المنعطف التاريخي”، معتبرا أنه يشكل تتويجا لـ”نصف قرن من الدبلوماسية الحكيمة، الذكية والمستندة إلى احترام القانون الدولي”.

وقال إن المغرب “كان يجنح دائما إلى الحوار والسلام والتعاون”، مشيرا إلى أن هذا القرار الأممي جاء ليكرس “نموذجا للحكامة والتنمية بات اليوم محط إعجاب العديد من البلدان”.

من جهة أخرى، تطرق بروشي إلى علاقات الصداقة بين سويسرا والمغرب، التي تقوم على “الثقة والثقافة”، مبرزا أن المنظمة التي يرأسها حريصة على المساهمة في تعزيز التبادلات بين البلدين في مجالات التكوين والسياحة والصناعة والتنمية المستدامة، بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية السويسرية وعدد من المؤسسات الثقافية في كانتون فالي، من بينها مؤسسة “جيانادا” في مدينة مارتيني.

المصدر: شوف تي في