بمشاركة المغرب”حوار غليون”الـ11 ينطلق في سويسرا بتركيز على المساواة بين الجنسين
تستضيف مدينة غليون السويسرية يومي 16 و17 أكتوبر الجاري النسخة الحادية عشرة من “حوار غليون” حول حقوق الإنسان، وهو لقاء دولي رفيع المستوى يهدف إلى التفكير في سبل تعزيز الدينامية العالمية لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء.
يجمع هذا اللقاء الهام ممثلين عن الدول، والأمم المتحدة، والمجتمع المدني، وينعقد بمناسبة الذكرى الثلاثين لإعلان ومنهاج عمل بكين، الذي يمثل مرجعاً رئيسياً في مجال تعزيز حقوق النساء والفتيات. وتنظم الحوار بشكل مشترك كل من المغرب، والصين، وإسبانيا، والإمارات العربية المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة “مجموعة الحقوق العالمية”، بالشراكة مع البعثتين الدائمتين لتايلاند والمكسيك.
ووفقاً لخلاصات مراجعة “بكين+30” الأخيرة، فإن التقدم المحرز في مجال المساواة بين الجنسين لا يزال غير متكافئ وغير كاف، بل ويشهد تراجعاً في بعض السياقات، رغم الملاحظات الإيجابية في مجالات مثل الولوج إلى التعليم وخفض وفيات الأمهات والمشاركة المتزايدة للنساء في الحياة العامة.
ستركز المناقشات على سبل الاستجابة لدعوة التقييم من أجل “العمل بشكل عاجل وتحوّلي”، خصوصاً في ظل الضغوط المالية المتزايدة التي يواجهها النظام متعدد الأطراف وهيئات الأمم المتحدة، والفاعلون في المجتمع المدني، والاستقطاب السياسي المتزايد الذي تتعرض له المساواة بين الجنسين.
ومن بين الحلول المقترحة، سيناقش المشاركون إمكانية تعزيز دور منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالاعتماد على آلياتها للتتبع، وتعزيز التعاون مع الدول، وزيادة الدعم الموجه إلى البلدان النامية وفرق الأمم المتحدة القطرية ومنظمات المجتمع المدني، لتشجيع الدول على الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.
ويُعد “حوار غليون” أهم ملتقى رفيع المستوى في مجال حقوق الإنسان، ويوفر فضاء للحوار غير الرسمي والبناء. وتجرى مناقشات هذه النسخة الـ11 وفقاً لقاعدة “تشاتام هاوس” لضمان سرية المساهمات الفردية، مما يتيح مناقشات صريحة ومفتوحة. وقد سبقت أشغال هذه النسخة ثلاث حوارات سياسية تحضيرية حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وتنفيذ منهاج عمل بكين في سياق عالمي يشهد أزمات متعددة.
المصدر: شوف تي في