الصويرة تستضيف الدورة السادسة للمؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية لبحث حلول مستدامة

شوف تيفي

انطلقت يوم أمس الخميس بالصويرة، أشغال الدورة السادسة للمؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة ما يزيد عن 50 خبيراً من المغرب والخارج، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات عمومية وخاصة، باحثين، وفاعلين جمعويين وطلبة.

ويهدف هذا الحدث، الذي ينظمه المركز الدولي للأبحاث وتقوية القدرات بشراكة مع جامعة القاضي عياض بمراكش، على مدى ثلاثة أيام، إلى استكشاف الحلول المبتكرة والمستدامة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية، وتبادل الرؤى حول سبل ضمان انتقال طاقي عادل، خاصة في البلدان الإفريقية.

وأوضحت رئيسة المركز الدولي للأبحاث وتقوية القدرات، خلود كاهيم، في الافتتاح، أن دورة 2025 تهدف إلى توسيع نطاق التفكير ليشمل أبعاداً مهمة لمكافحة التغيرات المناخية، مركزة على جوانب التكيف، والخسائر والأضرار، وتعزيز صمود المجالات الترابية. وأشارت إلى أن المؤتمر يأتي استمراراً لدينامية المؤتمرات السابقة، ومنها مؤتمر 2024 المخصص لإزالة الكربون، ويسعى إلى ترجمة الالتزامات المناخية، ومن ضمنها ضرورة مضاعفة التمويل المناخي للبلدان النامية، إلى حلول ملموسة.

من جانبه، شدد ستيفان بوفاري، المدير العام لمنظمة “ENERGIES 2050” الشريكة، على أهمية المؤتمر كمنصة لمناقشة الابتكار والتعاون، مؤكداً أن النقاشات ستتجاوز البحث العلمي لتشمل الجوانب الجيوسياسية والاقتصادية والمجتمعية للانتقال الإيكولوجي. كما أعلن أن خلاصات المؤتمر ستُعرض خلال قمة “كوب 30” المرتقبة في نونبر المقبل ببيليم بالبرازيل، للمساهمة في التفكير العالمي بشأن آليات التمويل والتكيف.

وشهد المؤتمر جلسة مهمة حول “المناخ والعلاقة بين الماء والطاقة والتغذية”، حيث أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي السابق، شهاب بودن، على ضرورة اعتماد مقاربة مندمجة تربط بين هذه العناصر لضمان صمود المجالات الترابية والأمن الغذائي. كما استعرض مسؤولون ومتدخلون آخرون استراتيجيات وحلولاً ملموسة لتقوية صمود الواحات والمناطق الجافة، وتطوير الهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة.

ويتميز برنامج الدورة بمجموعة من الجلسات العامة، وورشات تتناول محاور إزالة الكربون، الصمود المناخي، والعدالة المناخية، إضافة إلى لقاء “”Meet a Leader” الذي يتيح للطلبة فرصة التبادل مع شخصيات مرموقة. وستُختتم الدورة بمنح “جائزة CI2C للتميز في التواصل حول البحث المناخي” لتسليط الضوء على مواهب الباحثين الشباب المغاربة.

 

المصدر: شوف تي في