إدريس لشكر يجدد ولايته ككاتب أول لحزب الاتحاد الاشتراكي في المؤتمر الثاني عشر
جُددت الثقة في إدريس لشكر لولاية جديدة كـكاتب أول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (الاتحاد الاشتراكي)، وذلك بأغلبية مطلقة خلال أعمال المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب الذي انعقد بمدينة بوزنيقة. وقد جاء انتخاب لشكر، الذي تم ليلة الجمعة/السبت، تأكيداً لدعم المؤتمرين لاستمراره في قيادة الحزب للمرحلة التنظيمية والسياسية المقبلة، ليُنهي التكهنات التي سبقت عملية التصويت.
وقد صوتت الأغلبية الساحقة لصالح تمديد ولاية لشكر، فيما عارض القرار 26 صوتاً فقط. ويأتي هذا التجديد في سياق دعم المؤتمر الوطني الثاني عشر، الذي انعقد تحت شعار “مغرب صاعد: اقتصادياً، اجتماعياً، وسياسياً” أيام 17 و18 و19 أكتوبر الجاري، لمقترح كان قد تقدم به المجلس الوطني للحزب يقضي بتمديد الولاية، وقد أُقر هذا المقترح بأغلبية واسعة، مع معارضة صوت واحد فقط للتمديد الأولي.
وكان قرار التمديد تتويجاً لنقاشات مكثفة دارت خلال جلسات المؤتمر، حيث أكد غالبية المشاركين على “الاعتزاز بالمكاسب التنظيمية والسياسية” التي تحققت تحت قيادة لشكر في الولاية المنتهية، وشددوا على ضرورة “ضمان الاستمرارية في مسار الإصلاح والتحديث” داخل الهيئة السياسية.
وبذلك، يكون المؤتمر قد تبنى توصية المجلس الوطني بشكل ضمني، بهدف التحضير للاستحقاقات السياسية المرتقبة وتحصين المكتسبات التي سجلها الحزب خلال العقد الأخير.
تجدر الإشارة أن تم تمديد ولاية إدريس لشكر جاء بالاستناد إلى مقتضيات المادة 217 من النظام الأساسي للحزب، وتنص هذه المادة استثناءً على أنه يمكن التجديد في الجهاز الذي انتهت مدة الانتدابات المسموح بها، لـمدة انتدابية جديدة، إذا اقتضت ذلك المصلحة العليا للهيئة. وتفوض المادة للقانون الداخلي تحديد شروط وكيفيات إعمال هذا الاستثناء. وقد اعتبر المؤتمر هذا الاستثناء ضرورياً لضمان مصالح الحزب العليا في المرحلة القادمة
المصدر: شوف تي في