الصحراء المغربية: يوم النصر الكبير باعتراف دولي و 26 سنة من حكم ملك حكيم
الصحراء المغربية: يوم النصر الكبير على الانفصال باعتراف دولي بعد 50 عاما من المقاومة والحكمة
شوف تيفي
بعد صراع طويل، اختلطت فيه الدماء مع الحكمة، نجحت المملكة المغربية، في تجاوز جميع العراقيل والمطبات التي وضعت أمام الوحدة الترابية للمملكة، حيث كان الهدف واضحا وهو بتر جزء من تراب المملكة، لإضعافها سياسيا واقتصاديا وعسكريا.
وحاولت الجزائر وليبيا وغيرهما طيلة عقود، التشويش على جميع المبادرات الرامية لإنهاء النزاع المفتعل، حيث مولت ليبيا في عهد الراحل معمر القذافي، ميليشيات البوليساريو بالعتاد والمال، ناهيك عن الضغوط السياسية عبر استغلال الوضع الدولي آنذاك.
وسيرا على النهج، استمر المغرب بحكمة دبلوماسية منقطعة النظير، تحت قيادة الملك محمد السادس في مواجهة النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، لكن بهدف إنهاء النزاع وليس فقط تدبيره أمميا ودبلوماسيا.
ونجحت الحكمة الملكية في تحقيق اختراقات غير مسبوقة بل كانت مستحيلة، حيث أشرف جلالته على إبداع مبادرة الحكم الذاتي التي لقيت صدى دوليا واسعا باعتبارها قابلة للتطبيق وتحترم مبادئ الأمم المتحدة، حيث تعتبر مبادرة غيرت وجه الصراع منذ المسيرة الخضراء التي أبدعها المغفور له الملك الراحل الحسن الثاني.
ومما لاشك فيه، أن 31 اكتوبر 2025 سيكون يوما تاريخيا، سيضع نقطة النهاية لأطروحة الانفصال بشكل كامل، ليبدأ النقاش والتفاوض فقط على أساس الحكم الذاتي، وهو ما يعتبر انتصارا كبيرا ومدويا للمغرب، على أجندات تملك المال والعتاد، لكنها لا تملك الحكمة والشرعية التاريخية.
ويتوقع بعد قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية، أن تتغير الكثير من المفاهيم والتعابير التي استعملت طيلة 5 عقود عند الحديث عن الصحراء المغربية، حيث رغم طول مدة النزاع، لكن الاستراتيجية التي تتبعها المغرب بقيادة الملك محمد السادس لإنهاء الملف، سيسجلها التاريخ بحروف من ذهب .
تعليقات الزوّار (0)