أعلن المكتب الوطني للمطارات (ONDA) عن إطلاق طلب عروض مفتوح لإنجاز المحطة الجوية الجديدة المخصصة لأنشطة الربط الجوي المحوري (HUB) بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء. يُعد هذا المشروع استثمارًا استراتيجيًا للمغرب، ونقطة بارزة ضمن استراتيجية “مطارات 2030”. ويأتي طلب العروض هذا بعد إطلاق طلب إبداء اهتمام دولي خلال شهر ماي الماضي.

يشكّل المشروع واحدة من أكبر عمليات البناء في تاريخ المكتب الوطني للمطارات. وتبلغ الكلفة التقديرية للمشروع حوالي 7 مليارات درهم. وتم تحديد مدة إنجاز المشروع في 40 شهراً. وتستهدف هذه المحطة الجديدة دعم ومواكبة النمو المتوقع للناقل الجوي الوطني، الخطوط الملكية المغربية.

من المقرر أن تبلغ الطاقة الاستيعابية الأولية للمحطة 12 مليون مسافر سنوياً، مع إمكانية التوسع لتصل إلى 25 مليون مسافر. وستمتد المحطة الجديدة على مساحة إجمالية تبلغ 300,000 متر مربع، وتم تصميمها على شكل حرف «H». كما سيشمل المشروع أيضاً بناء مدرج جديد للطيران وبرج للمراقبة الجوية. ويتميز التصميم بتركيزه على الابتكار والفعالية التشغيلية، مع إيلاء أهمية لاستخدام القطع الجاهزة وسرعة التركيب، وترشيد الموارد والاستدامة. كما ستوفر المحطة حلولاً مثالية لمعالجة الأمتعة وتدفق المسافرين، وستكون مرتبطة بخط القطار فائق السرعة المستقبلي بين طنجة ومراكش.

تم تقسيم طلب العروض لبناء المحطة إلى تسع حصص رئيسية تشمل مختلف مهن البناء. وفي سياق متصل، بلغت أشغال التهيئة العامة للمطار، والتي أوكلت لشركة “MATS”، نسبة إنجاز تصل إلى 60%. ويؤكد المكتب الوطني للمطارات أن هذا الاستثمار الكبير سيسهم في إحداث أثر ملموس على مستوى التشغيل، ودعم سلاسل الإنتاج المحلية، وتعزيز الإشعاع الاقتصادي والسياحي للمملكة.

المصدر: شوف تي في