السغروشني تُشرف بالداخلة على توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين
السغروشني تُشرف بالداخلة على توقيع اتفاقيتين استراتيجيتين في الذكاء الاصطناعي والانتقال الطاقيشوف تيفي
تم اليوم بمدينة الداخلة، التوقيع على اتفاقيتين استراتيجيتين في مجالي الذكاء الاصطناعي والانتقال الطاقي. وقد وقعت الاتفاقيتان السيدة أمل الفلاح السغروشني وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، والسيدة ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والسيد علي خليل والي جهة الداخلة وادي الذهب، والسيد ينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، والسيد سمير الرشيدي المدير العام لمركز البحث في الطاقات الجديدة والمتجددة، والسيد نبيل حمينة رئيس جامعة ابن زهر.ويأتي توقيع هاتين الاتفاقيتين في إطار التفعيل العملي للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تعزيز السيادة الرقمية والطاقية للمملكة، وترسيخ مكانة الأقاليم الجنوبية كقطب وطني وإفريقي للابتكار والتنمية المستدامة، وخلق جيل جديد من البنى التحتية الذكية القادرة على مواكبة التحولات المتسارعة في العالم.وتهم الاتفاقية الأولى إحداث مشروع مراكز البيانات الخضراء «إيغودار الداخلة»، وهو مشروع استراتيجي ضخم يقوم على إنشاء منصة رقمية متكاملة تمتد على وعاء عقاري مخصص لهذا الغرض، وتهدف إلى استضافة وتخزين ومعالجة المعطيات الوطنية والدولية باستخدام طاقة متجددة 100%. ويعتمد هذا المشروع على نموذج مبتكر يجمع بين الكفاءات الرقمية والبنى السحابية المتقدمة وتكنولوجيات التبريد الطبيعي، بما يخفض بشكل كبير استهلاك الطاقة ويعزز تنافسية المغرب في سوق البيانات العالمي.كما سيتيح المشروع تطوير سلسلة قيمة محلية تشمل خدمات السحابة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مما يخلق فرصاً كبيرة للاستثمار والابتكار، ويساهم في تموقع الداخلة كمركز مستقبلي للمعطيات والاقتصاد الرقمي منخفض الكربون. ويكتسي «إيغودار الداخلة» أهمية خاصة لكونه المشروع الأول من نوعه في الأقاليم الجنوبية، ولأنه ينسجم تماماً مع أهداف المملكة في مجال الرقمنة السيادية والتحول نحو اقتصاد أخضر قائم على الطاقات النظيفة.
أما الاتفاقية الثانية، فتروم إحداث معهد الجزري للذكاء الاصطناعي والانتقال الطاقي بمدينة الداخلة، وهو صرح أكاديمي وبحثي يندرج ضمن رؤية وطنية تهدف إلى إنشاء شبكة من مؤسسات التكوين والبحث المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتطبيقاتها الطاقية. وسيعمل هذا المعهد على تطوير برامج تكوين متقدمة في مجالات الخوارزميات والبيانات الضخمة وتدبير النجاعة الطاقية، إضافة إلى إطلاق منصات بحث وتجريب لمساعدة المقاولات والفاعلين الصناعيين على اعتماد حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الانتاج والرفع من تنافسية سلاسل القيمة.
كما سيوفر المعهد فضاء لاحتضان المشاريع الناشئة المبتكرة، وسيمكن من إشراك الطلبة والباحثين في برامج تطبيقية مرتبطة بحاجيات الجهة خصوصاً في مجالات الطاقات المتجددة، تحلية المياه، الهيدروجين الأخضر، والربط الذكي بين الشبكات الطاقية والمنصات الرقمية. ويُتوقع أن يشكل هذا المعهد رافعة جديدة تمكن الداخلة من لعب دور مركزي في تطوير المعرفة المرتبطة بالطاقات النظيفة على المستوى الإفريقي.
ويمثل التوقيع على هاتين الاتفاقيتين خطوة جديدة في مسار التنمية المندمجة بجهة الداخلة وادي الذهب، وترسيخا لمشاريع مبتكرة تعتمد على الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المتقدمة، وتضع الإنسان والمعرفة في قلب التحول الرقمي والطاقي.![]()
تعليقات الزوّار (0)
