آسفي: مدينة تغرقها التساقطات المطرية وتلبي حاجياتها من الماء الشروب عبر تحلية البحر

شوف تيفي

منذ 2024 تقريبا، نجح البرنامج الطموح لإنجاز محطات تحلية المياه بأسفي، تلبية الاحتياجات من الماء الشروب، حيث تمت تغطية 100 % من حاجيات الماء الشروب لمدينة آسفي، بفضل حصة سنوية تبلغ 15 مليون متر مكعب، من إجمالي المياه المحلاة وطنيا.

وشهد إقليم آسفي، دينامية غير مسبوقة عبر تنزيل مشاريع مائية مهيكلة، تجمع بين الابتكار التكنولوجي، والنجاعة البيئية، والإدماج الترابي، حيث تم تحقيق النجاح عبر مشروعين، الأول بطبيعته الصناعية والاستراتيجية على الصعيد الوطني، والثاني بتوجهه الاجتماعي والترابي، ما يعني تموقع إقليم آسفي كقطب رائد في تنزيل تدبير مندمج وصامد للماء، في ظل التغيرات المناخية.

ومن ضمن هذه المشاريع الكبرى يبرز إطلاق أشغال محطة التحلية “موجة 2” (Wave 2) الواقعة بالمركب الصناعي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بآسفي، والتي تأتي استكمالا لوحدة أولى دخلت حيز الخدمة منذ سنة 2024.

وفي ذات السياق، يأتي التطور المهم في تلبية الحاجيات عبر مياه البحر المحلاة، رغم الفيضانات التي شهدتها مدينة آسفي، آخرها كان سنة 2014، حيث لم يتم استغلال الأمطار وتعبئتها من أجل الاستفادة منها لاحقا.

والغريب وفق مصادر محلية من مدينة أسفي، أن جميع المدن التي سقطت فيها أمطار الخير مؤخرا، ارتفعت السدود التي تزودها بالماء، باستثناء أسفي التي شهدت فيضانات لكن مياه الأمطار تم تصريفها نحو البحر وليس نحو السدود والأنهار والأودية.

ويسود غضب كبير بين ساكنة مدينة أسفي، حيث يرى الكثيرون أن الامطار الاخيرة التي شهدتها مدينة آسفي، لم يتم استغلالها رغم الخسائر البشرية والمادية، بل هناك دعوات لمحاسبة المسؤولين على التفريط بمياه الأمطار وأيضا المسؤولية عن الخسائر البشرية والمالية.

 

المصدر: شوف تي في