أخنوش بطنجة: لا نهاب الانتقادات البناءة بل نعتبرها آلية لتقويم الأداء
أخنوش بطنجة: لا نهاب الانتقادات البناءة بل نعتبرها آلية لتقويم الأداء وتجويد السياسات العمومية
أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، من مدينة طنجة، أن الحكومة والأغلبية التي تقودها لا تنظر إلى النقد باعتباره تهديدًا، بل تعتبره آلية أساسية لتقويم الأداء وتجويد السياسات العمومية، مشددًا على أن أي عمل سياسي جاد يظل ناقصًا دون نقاش عمومي مسؤول وبنّاء.
وخلال كلمته في ختام جولة “مسار الإنجازات”، اليوم السبت بطنجة، أوضح أخنوش أن النقد البنّاء يشكل رافعة حقيقية للإصلاح، وليس عائقًا أمامه، مبرزًا أن الحكومة منفتحة على مختلف الملاحظات والاقتراحات، سواء تلك الصادرة عن الفاعلين السياسيين أو المجتمع المدني وعموم المواطنين.
وفي هذا الإطار، ميّز رئيس الحكومة بين النقد المسؤول والتشويش السياسي، موضحًا أن الفرق بينهما يكمن في الغاية والنية؛ إذ تتفاعل الحكومة إيجابيًا مع كل نقد يروم تصحيح المسار وخدمة المصلحة العامة، في حين تواصل عملها بثبات بعيدًا عن الخطابات التي تفتقر إلى البدائل والمعطيات الواقعية.
كما اعتبر أخنوش أن جولة “مسار الإنجازات” تجسد هذا التوجه، باعتبارها فضاءً للحوار المباشر مع المواطنين، والإنصات لانشغالاتهم وانتقاداتهم، وربط التواصل السياسي بالواقع الميداني، بدل الاكتفاء بالبلاغات أو الخطاب المغلق.
ومن جهة أخرى، أشار إلى أن الحكومة واجهت، منذ تنصيبها، سياقًا دوليًا استثنائيًا ومعقدًا، غير أنها اختارت الاشتغال بمنطق المسؤولية، وتقديم حصيلتها بكل وضوح، مع الاعتراف بما تحقق وبما لا يزال يتطلب مزيدًا من الجهد، معتبرًا أن الصراحة مع المواطنين تعكس احترامًا حقيقيًا للعمل السياسي.
وشدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار على أن النقد، حين يكون مؤطرًا بالأرقام والمعطيات الدقيقة، لا يضعف العمل الحكومي، بل يساهم في تحسين جودة القرار العمومي، ورفع نجاعة السياسات العمومية، وتعزيز الثقة بين المواطن والمؤسسات.
وختم أخنوش كلمته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تستدعي مواصلة نهج الحوار والانفتاح، وترسيخ ثقافة المساءلة الإيجابية، مبرزًا أن الحكومة ستستمر في العمل بالروح نفسها، مستفيدة من النقد الجاد، وماضية في تنزيل الإصلاحات التي تهم حياة المواطنين وتعزز استقرار البلاد.