أبو وائل: نصب “مندبة” عامة بعد فاجعة آسفي مغالطات هدفها الانتقام
أبو وائل: نصب “مندبة” عامة بعد فاجعة آسفي مغالطات هدفها الانتقام والتأليب على الدولة
تطرق أبو وائل الريفي في بوحه اليوم الأحد على قناة شوف تيفي، إلى مختلف القضايا المثارة، خاصة قضية الفاجعة التي ضربت مدينة آسفي وخلفت خسارة بشرية ومادية بفعل الفيضانات المفاجئة.
وشدد أبو وائل، على أن الكوارث الطبيعية تصيب بالعجز دولا كبيرة بإمكانيات متقدمة ومتطورة، وتخلف ضحايا مادية وبشرية، ولكن الأهم أن هذه الدول تستفيد منها لتجنب عدم وقوعها، وتتعهد بذلك، وتسارع لإعادة الأمور إلى نصابها، بل إن كل الدول صارت اليوم مطالبة بتغيير سياساتها تجاه هذه التقلبات المناخية والاضطرابات الجوية التي لم يعد بالمقدور توقع تفاصيلها والتحكم في نتائجها.
وأكد أبو وائل، بأنه، من الإجحاف كذلك استغلال ما حدث في آسفي للتغطية على المجهودات التي بذلت من طرف مؤسسات الدولة في مناطق عدة والتي كانت نتيجتها والحمد لله تجنيب بلادنا أضرارا كبيرة.
وحسب أبو وائل، لقد تناقلت وسائل الإعلام المجهودات التي بذلت لفك العزلة عن مناطق كثيرة غطتها الثلوج وإعادة الكثير من الطرق إلى الخدمة في أسرع وقت، وإنقاذ الكثير من الناس، وتدخلات ناجحة في لحظات صعبة وتضحيات الكثير ممن قاموا بالمطلوب منهم على أحسن وجه.
وأفاد أبو وائل، بأنه، في مثل هذه اللحظات تبحث الأمم الراقية والعريقة عما تسند به المتضررين وتخفف به من آلامهم وتترك تصيد الفرص والحسابات السياسوية وتصفية الحسابات لوقتها المناسب بعد تجميع كل المعطيات والتحقيق بشأنها لتحريك مساطر المساءلة والمحاسبة على أسس واقعية وحقيقية وشفافة وليس بناء على تخمينات وتضليل لدغدغة عواطف الناس وتجييش المتضررين لحسابات لا يعلمها إلا من يحركها، ووفق هذا الإطار، يلزم أن ننظر إلى ما حدث في آسفي. وكل محاول لتصوير الأمر وكأنه يهم المغرب كله ونصب “مندبة” عامة وكأن البلاد كلها في حالة شلل، مغالطات مقصودة يراد منها بث اليأس والتأليب على الدولة واستغلال المناسبة لتصفية حسابات والانتقام.
وأوضح أبو وائل، أن الوجه الآخر للمعادلة هو أن في باقي المناطق بالمغرب كانت هناك يقظة وتدخلات استعجالية وتحكم في آثار الأمطار غير المتوقعة ومجهود كبير استعملت فيه أدوات الطوارئ المتطورة التي تتوفر عليها الدولة والتي كانت فعالة في التخفيف من الأضرار الناجمة عن هذه الأمطار.
المصدر: شوف تي في