تنطلق اليوم الأحد، منافسات كأس الأمم الأفريقية 2025 بنسختها الخامسة والثلاثين، في تسعة ملاعب في ست مدن مغربية، وتستمر المنافسات حتى 18 يناير المقبل.

ويترقب المتخصصون العوائد التي سيجنيها المغرب من تنظيم البطولة الإفريقية الأغلى، حيث خصص المغرب نحو 150 مليار درهم (16.3 مليار دولار) لدعم البنى التحتية المرتبطة بالنقل والملاعب والمطارات والطرق، في إطار استعدادات المملكة لكأس أمم أفريقيا ولتنظيم كأس العالم 2030.

وأكدت الحكومة، بأن استثمارات كأس الأمم الأفريقية هي جزء من استراتيجية مستمرة للاستعداد لاستضافة كأس العالم بعد خمس سنوات، مع التأكيد على عدم تحميل الميزانية العامة أعباء إضافية، من خلال اعتماد “آليات تمويل مبتكرة ومقاربة قائمة على الشراكات متعددة المستويات”.

وكان لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن كرة القدم في المملكة تجاوزت كونها مجرد مباريات أو بطولات قصيرة، لتصبح رافعة تنموية واجتماعية حقيقية، خاصة للشباب، مشدداً على أن العمل الجاري في هذا المجال يُسهم في بناء منظومة متكاملة ترتبط بكافة أوجه التطوير الرياضي والاقتصادي والاجتماعي.

هذا، وكشفت قناة الشرق بلومبرغ في تقرير لها، أن تنظيم كأس الأمم الأفريقية يتيح فرص عمل مباشرة لعشرات الآلاف من الشباب، إذ يتجاوز عدد المشاركين في التنظيم 20 ألف إلى 25 ألف شاب، وهو ما يعزز كفاءاتهم ويطور قدراتهم، معتبراً أن الإرث الحقيقي لهذه التظاهرة يكمن في تنمية الرأسمال البشري، وفتح آفاق جديدة للشباب للاستثمار وتطوير مهاراتهم الفردية، وفقاً لما ذكره فوزي لقجع.

وتشير التقديرات، بحسب راديو مونتي كارلو، إلى أن استضافة المغرب لكأس الأمم الأفريقية، 2025، سيكون له تأثيره على السياحة والعائدات المالية المباشرة، إذ يُتوقع أن تستقبل المملكة ما بين 500 ألف ومليون زائر أجنبي إضافي خلال فترة البطولة، وهو ما قد ينعكس بإنفاق يتراوح بين 450 مليون دولار و1.2 مليار دولار على الاقتصاد المحلي، خصوصاً في قطاعات الإيواء، والمطاعم، والنقل والخدمات.

المصدر: شوف تي في