أبي الجعد..تسليط الضوء على مكانة التصوف ودوره في ترسيخ القيم الروحية والأخلاقية

أبي الجعد..تسليط الضوء على مكانة التصوف ودوره في ترسيخ القيم الروحية والأخلاقية

A- A+
  • أبي الجعد.. تسليط الضوء على مكانة التصوف ودوره في ترسيخ القيم الروحية والأخلاقية

    شوف تيفي

  • سلط مشاركون في مائدة مستديرة نظمت الجمعة بفضاء بلدية أبي الجعد، الضوء على دور التصوف السني في تهذيب النفس وترسيخ القيم الأخلاقية والروحية.

    وأوضح المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي نظمه المجلس العلمي المحلي لإقليم خريبكة حول موضوع “لماذا نحتاج إلى التصوف؟”، وذلك في إطار فعاليات الموسم الديني للولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي (3 – 9 شتنبر)، أن التصوف السني يشكل علما ومنهجا وسلوكا يجمع بين الاعتقاد والمعرفة والعمل، ويرتكز على الكتاب والسنة كمرجع أساسي.

    وأشاروا بهذه المناسبة التي عرفت مشاركة أساتذة مختصين وأئمة مرشدين، إلى أن التصوف السني يقوم على التخلص من الرذائل، والتحلي بفضائل الأخلاق عبر إخلاص العبودية لله وصدق محبته، مبرزين أن التصوف يشكل مدرسة في السلم الاجتماعي والتعايش من خلال ترسيخ قيم التسامح والحوار ومحبة الآخر، وتعزيز روابط الأخوة والتعاون بين الناس.

    كما أبرز المشاركون أهمية التصوف في إصلاح الفرد والمجتمع عبر التربية الروحية المبسطة البعيدة عن التعقيد والتنظير، معتبرين أن هذا النهج يساعد على تهذيب الأخلاق وترويض النفس وتحقيق التوازن الداخلي، بما يسهم في ترسيخ قيم الاعتدال والتسامح في المجتمع المغربي.

    وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد خالد العلام، منسق أئمة المجلس العلمي المحلي لأبي الجعد، أن هذه المائدة المستديرة تدخل في إطار الأنشطة الفكرية والدينية المبرمجة ضمن الموسم، مبرزا أن التصوف يعد ركيزة أساسية من ثوابت المملكة المغربية إلى جانب المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية وإمارة المؤمنين.

    من جهته، اعتبر أحمد بالمكي الشرقاوي، عضو اللجنة الثقافية بالجماعة الترابية لأبي الجعد، أن التصوف الذي يحتاجه المسلم اليوم ينبغي أن يتطور من التصوف التقليدي إلى تصوف تنموي أكثر قدرة على الاستجابة لتحديات العصر، مشددا على أهمية التصوف التربوي المتوازن الذي يزاوج بين متطلبات التنمية الاقتصادية والمادية والتنمية الروحية.

    ويشهد الموسم الديني لسيدي بوعبيد الشرقي، إلى جانب هذه المائدة المستديرة، تنظيم سلسلة من الأنشطة الفكرية والدينية الموازية تشمل ندوات علمية، ومحاضرات، ومسابقات ثقافية، ودروسا توعوية؛ مما يجعل منه فضاء للحوار وتعزيز القيم الروحية التي تميز الهوية المغربية.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    توقيف مفتش شرطة بأولاد تايمة للاشتباه في تورطه بالابتزاز والرشوة