ناسا “تفجّر” كويكباً في الفضاء لحماية الأرض: نجاح تاريخي لأول مهمة دفاع كوكبي

 

شوف تيفي

أفادت وسائل إعلام أمريكية أنه في خطوة رائدة تفتح فصلاً جديدًا في علم الدفاع الكوكبي، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن نجاحها في تغيير مسار أحد الكويكبات عبر الاصطدام المباشر. هذا الإنجاز، الذي يشبه أفلام الخيال العلمي، يمثل أول تطبيق عملي لتقنية “الاصطدام الحركي” لحماية كوكب الأرض من التهديدات الفضائية المحتملة.

وأوردت الصحافة الأمريكية أن المهمة، المعروفة باسم “دارت” (DART)، انطلقت من مركز تحكم في مدينة تورينو الإيطالية. استهدفت المركبة القمر الكويكبي “ديمورفوس” الذي يبعد أكثر من 8 ملايين كيلومتر عن الأرض. لحظة الاصطدام، تحولت الطاقة الحركية للمركبة إلى انفجار هائل قذف نحو 16 ألف طن من الصخور والغبار في الفضاء، وهو ما يعادل وزن 100 طائرة جامبو.

كان الهدف من هذه العملية ليس تدمير الكويكب، بل تغيير مساره ببطء. وقد أثبتت النتائج فعالية المهمة، حيث أعلنت ناسا أن مدار “ديمورفوس” حول كويكبه الأم “ديديموس” قد تقلص بمقدار 33 دقيقة، وهو تغيير يمكن رصده بوضوح من الأرض.

وقد وثقت مركبة صغيرة مرافقة لـ”دارت”، تُدعى “ليتشيا كيوب”، الحدث لحظة بلحظة، مما سيوفر بيانات قيّمة للعلماء حول تأثير الاصطدام. هذا النجاح يمثل إنجازًا كبيرًا في مجال الدفاع الكوكبي، ويؤكد قدرة البشرية على تطوير استراتيجيات فعالة للتصدي للأجسام الفضائية التي قد تهدد كوكبنا في المستقبل.

 

 

المصدر: شوف تي في