موسم الخطوبة بإملشيل: غياب الطريق المعبدة أمام الزوار يؤثر سلبا على المنطقة
وجهت البرلمانية نزهة مقداد، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى نزار بركة، وزير التجهيز والماء، حول الطريق الوطنية رقم 12 وخاصة المقطع الرابط بين إقليم تنغير عبر إملشيل وإقليم بني ملال عبر القصيبة.
وتُعد الطريق الوطنية رقم 12، ولا سيما المقطع الرابط بين إقليم تنغير عبر إملشيل وإقليم بني ملال عبر القصيبة، أحد أهم المحاور الطرقية الاستراتيجية، نظراً لدورها الحيوي في الربط بين عدة أقاليم وجهات، منها جهة درعة-تافيلالت وبني ملال-خنيفرة، إضافة إلى كونها ممرًّا رئيسيًّا نحو مؤهلات طبيعية وسياحية عالمية، في مقدمتها مضايق تودغى الشهيرة.
وأكدت النائبة، أن هذا الطريق الجبلي يشكل شريانًا اقتصاديًا واجتماعيًا وسياحيًا حيويًا، يربط مناطق نائية بباقي ربوع بلادنا، ويساهم في تنشيط الحركة التجارية والفلاحية والسياحية، ويُعد منفذاً أساسياً للساكنة نحو الخدمات الإدارية والصحية والتعليمية، غير أن هذا المقطع، وخاصة على مستوى منعرجات “تيغارغوزين”، بين جماعتيِ آيت هاني (إقليم تنغير) وإملشيل (إقليم ميدلت)، يعرف حوادث سير مميتة خاصة في “منحدر تغروط. كما يعرف أيضا انقطاعات متكررة كلما شهدت المنطقة تساقطات مطرية أو ثلجية، مما يتسبب في عزل سكان جماعتيْ آيت هاني وأسول عن محيطهم ويعرقل حركتهم اليومية.
ويشهد الطريق ذاته انقطاعات متكررة على مستوى منطقتي “إكني بتزڭـي” و“آيت عشّى” التابعتين لجماعة تودغى العليا، وهما منطقتان سياحيتان بامتياز تستقطبان الزوار من داخل المغرب ومن خارجه، مما يُعرقل النشاط السياحي ويؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي ويُضعف من جاذبية الإقليم كوجهة سياحية واعدة.
وقد تجلّى ذلك، بشكل واضح خلال الأسابيع الماضية، تزامناً مع “موسم الخطوبة بإملشيل”، حيث أدت التساقطات المطرية إلى انقطاع الطريق وشل حركة السير أمام الزوار القادمين من مختلف مناطق المغرب للمشاركة في هذا الحدث التراثي الوطني المميز، وهو ما أثّر سلباً على الدينامية السياحية والاقتصادية للمنطقة.
المصدر: شوف تي في