إدريس لشكر: الخطاب الملكي الأخير عند افتتاح الدورة التشريعية وجه رسالة واضحة

إدريس لشكر: الخطاب الملكي الأخير عند افتتاح الدورة التشريعية وجه رسالة واضحة

A- A+
  • إدريس لشكر: الخطاب الملكي الأخير عند افتتاح الدورة التشريعية وجه رسالة واضحة للأحزاب “لتتحمل مسؤوليتها”

    وجه إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (USFP)، نداءً قوياً إلى النخب السياسية والمؤسسات الحكومية خلال افتتاح المؤتمر الثاني عشر للحزب في بوزنيقة، داعياً إلى اعتماد “مقاربة مبنية على المكاشفة والصراحة” لمواجهة ما وصفه بـ “منعطف تاريخي” يتسم بـ “تراكم الضغوط وتداخل الأزمات”.

  • اعتبر لشكر أن الخطاب الملكي الأخير عند افتتاح الدورة التشريعية وجه رسالة واضحة للأحزاب “لتتحمل مسؤوليتها”، مشيراً إلى أن جلالة الملك “أعاد المؤسسات إلى صُلب الممارسة السياسية”. وشدد على أن المرحلة المتبقية من المدة التشريعية تتطلب “التمهيد لمرحلة سياسية جديدة متحررة من الأساليب العنترية والتغول وإبراز الذات”.

    و أكد الكاتب الأول أن المغرب يواجه اختبارات حقيقية تمس “أسس العقد الاجتماعي، ونجاعة الدولة، وتماسك المجتمع”، معتبراً أن تجربة الحزب في مرحلة التناوب أظهرت أن مجرد الاندماج في السلطة التنفيذية “دون مصاحبة ذلك بإصلاح بنيوي عميق لا يكفي”.

    وحذر لشكر من أن “غياب الوضوح الفكري والجرأة السياسية” و “التقاعس عن المحاسبة” أدى إلى “تآكل علاقات الثقة بين الفاعل الحكومي والمواطنين”، مُشيراً إلى مؤشرات توتر تتعدد من “أزمة الثقة في المؤسسات، إلى ارتفاع الاحتقان المجتمعي، والتفاوتات المجالية”.

    رفض لشكر اعتبار الاحتجاجات الأخيرة مجرد “صرخة عابرة للشباب”، مؤكداً أنها “تعبر عن قلق المجتمع برمته الذي يسائل آليات اشتغال الدولة، ومعضلة تمركز القرار والثروة في أيدي الأقلية”. كما أشار إلى تعثر قنوات الوساطة السياسية والاجتماعية.

    واعتبر أن الخروج من الأزمة يتطلب “إعادة بناء المشروع السياسي والاقتصادي على أساس ارتباط عضوي مع المجتمع لا على توافقات نخب معزولة”.

    أوضح لشكر أن كلمته هي “نداء” و “خطاب بدون مجاملة” بعيد عن “خطابات النخبة التكنوقراطية أو السياسية المتطفلة على الشأن العام”، وأن الهدف ليس “تجميل الواقع، بل الكشف عنه ولو كان مرا”، وليس البحث عن إدارة الأزمة بل “الخروج منها”.

    وأكد أن الاتحاد الاشتراكي لا ينخرط في “الخطاب المغلوط الرامي إلى ‘تسويق المغرب'”، بل يطرق باب المستقبل من أجل “الإصلاح الجذري وتدشين مسار جديد يثق في قدرات أبنائه على أسس المساواة والكرامة والسيادة”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    بركان…الوزير  بنسعيد يشرف على تدشين دار الثقافة