أكاديمية سانتا صوفيا تُحيي حفلًا موسيقيًا في طنجة احتفالًا بـ 2500 عام على تأسيس مدينة نابولي

شوف تيفي

وصلت أوركسترا غرفة أكاديمية سانتا صوفيا، برفقة عازف الكمان ريكاردو زامونير، إلى المغرب لتقديم حفل موسيقي مزدوج، كان أولهما يوم الجمعة 7 نونبر في قصر المؤسسات الإيطالية بطنجة. يأتي هذا الحدث بتعاون مشترك بين السفارة الإيطالية في المملكة المغربية، والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، واللجنة الوطنية الإيطالية للموسيقى، وبدعم من المديرية العامة لفنون الفرجة بوزارة الثقافة الإيطالية. وقد خصص الحفل للاحتفال بمرور 2500 عام على تأسيس مدينة نابولي، أو “نيابوليس” كما عرفت في اليونانية القديمة.

وأشار فرانشيسكانتونيو بوليتشي، رئيس الجمعية الإيطالية للأنشطة الموسيقية واللجنة الوطنية الإيطالية للموسيقى، إلى أن جلب التميز الموسيقي الإيطالي إلى المغرب شكل تحديًا تم النجاح في مواجهته بفضل دعم شبكة السفارات والمعاهد الثقافية الإيطالية. وأكد بوليتشي أن العلاقات مع المغرب تعززت بشكل كبير، وأن طنجة أصبحت محطة لا غنى عنها للفنانين الإيطاليين الذين يلقون إقبالًا حارًا من الجمهور المغربي. وأعرب عن ثقته بأن الأوركسترا ستُدهش الجمهور بمخزونها الموسيقي الذي يمزج بين روائع الموسيقى النابولية من القرن الثامن عشر والموسيقى المعاصرة.

من جهته، عبّر سعادة باسكوالي سالزانو، سفير إيطاليا لدى المملكة المغربية، عن سعادته باستقبال أوركسترا أكاديمية سانتا صوفيا، واصفًا إياها بـ “جوهرة أحد أجمل التقاليد الموسيقية الإيطالية”. وأكد السفير أن هذه الحفلات، المكرسة للذكرى الـ 2500 لتأسيس نابولي، تندرج ضمن الاحتفالات بالذكرى الـ 200 للعلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا والمغرب، مشددًا على أن الموسيقى كلغة عالمية، توحد ضفتي البحر الأبيض المتوسط وتشهد على قوة الدبلوماسية الثقافية كأحد أشكال الصداقة الأصيلة بين الشعوب.

وفي سياق متصل، أكدت كارميلا كاليا، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، على دور نشر المعرفة بالموسيقى الإيطالية في مدن ديناميكية مثل الرباط وطنجة في تعزيز الحوار وتعميق الصداقة بين البلدين. كما وجهت كاليا شكرها لوزارة الشباب والثقافة والاتصال المغربية والمعهد الوطني العالي للموسيقى والفن الكوريغرافي بالرباط، اللذين سهلا إقامة الحفل في المدرج الرائع للمعهد، وشكرت أيضًا المديرية العامة لوزارة الثقافة الإيطالية على الدعم المالي لهذا المشروع الهام، الذي يندرج ضمن مشروع اللجنة الوطنية الإيطالية للموسيقى “أصوات إيطالية”.

 

المصدر: شوف تي في