الطالبي العلمي: رؤية ملكية متكاملة وراء النهضة الرياضية بالمملكة

الطالبي العلمي: رؤية ملكية متكاملة وراء النهضة الرياضية بالمملكة

A- A+
  • الطالبي العلمي: رؤية ملكية متكاملة وراء النهضة الرياضية بالمملكة

    شوف تيفي

  • أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس بالرباط، أن التكوين وتأهيل المنشآت يوجدان في صلب السياسات العمومية الداعمة للنهضة الرياضية.

    وقال الطالبي العلمي، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال المنتدى الدولي حول الرياضة، الذي ينظمه مجلس النواب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن “التكوين وتطوير المنشآت الرياضية من حيث الجودة، ومن حيث الوفرة والقرب من المواطن، وخاصة الشباب، يشكلان عصب السياسات العمومية والتدابير التي نفذت، وتنفذ، تحقيقا للنهضة الرياضية”.

    وأبرز أن “الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين في أشغال المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008، بما تضمنته من تشخيص لحالة الرياضة الوطنية، ومن تعليمات لتوسيع نطاق الممارسة الرياضية ودمقرطتها، والرعاية الملكية للشأن الرياضي، شكلت الحافز الأساس في مجمل الانعطافات الإيجابية والمنجزات المحققة عن طريق النهضة الرياضية في المملكة”.

    وأضاف أن “الرسالة الملكية كانت بمثابة خطة وطنية مؤسسة على رؤية مستقبلية متعددة المداخل، بما في ذلك اعتماد الإطار التشريعي الملائم لتطوير الرياضة، والتكوين والتأطير والتمويل وإقامة المنشآت الرياضية، والحكامة والاحتراف”.

    وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، يتابع الطالبي العلمي، تم اعتماد الاستراتيجية الوطنية للرياضة (2008-2020)، التي تضمنت عشرة أهداف كبرى منطلقها تكريس الرياضة حقا أساسيا، وجعلها أداة إدماج وتماسك اجتماعي، وتعزيز حكامة القطاع وتطوير المنشآت والممارسة الرياضية الوطنية.

    ولفت، في هذا الصدد، إلى أن ما حققته الرياضة الوطنية، منذ سنوات في ألعاب القوى، وبالأمس القريب واليوم في مجال كرة القدم، ورياضات أخرى من قبيل الغولف والفروسية وغيرها، لم يكن وليد الصدفة، بل محصول رؤية وتكوين ومأسسة وتنظيم وتحفيزات، وسياسات إرادية لتمكين العرض الرياضي من المنشآت التي تستوعبه.

    واعتبر أن النهضة الرياضية الوطنية الشاملة والدامجة، كسائر أوجه النهضة والصعود الذي تحققه المملكة بقيادة جلالة الملك، تتميز بالإبداع، مسجلا أن هذه النهضة تشكل نموذجا متفردا يلائم السياق الوطني في تملك وتفاعل مع الممارسات الدولية من حيث المعايير والنموذج الاقتصادي والتجهيزات.

    وفي السياق ذاته، أشار الطالبي العلمي إلى أن المغرب يحرص على تحويل كلفة احتضان التظاهرات الرياضية القارية والدولية إلى فرصة لتجهيز مدن المملكة، وتطوير الخدمات العمومية، وعمليات عصرنة وتجديد التجهيزات الأساسية الاستراتيجية إلى جاذبية استثمارية وإشعاع للبلد لتنويع أسواقه السياحية والتعريف بحضارته وتاريخه.

    ويشكل هذا المنتدى، المنظم في إطار أعمال المجموعة الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2008-2020، تحت شعار “نحو استراتيجية وطنية للنهوض بالرياضة”، فضاء للحوار، ومنصة للتفكير الجماعي في المداخل الممكنة لمواصلة تطوير السياسات الرياضية الوطنية وتكريسها كركيزة أساسية للتنمية البشرية والاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

    ويشارك في هذا اللقاء أعضاء من الحكومة والبرلمان، وممثلون عن المؤسسات الوطنية والدولية وجامعات وأندية وجمعيات رياضية، إلى جانب ثلة من الخبراء والأساتذة والإعلاميين والفاعلين في الحقل الرياضي مغاربة وأجانب، لمناقشة مواضيع تتعلق بالحكامة والتمويل والتكوين والتأطير والإعلام الرياضي.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    برقية تهنئة من الملك إلى المنتخب الوطني لكرة القدم الفائز ببطولة كأس العرب