عاش وسط الشعب ومات بين الشعب، بهذه العبارة يلخص جيران وأصدقاء الراحل عبد الحق الخيام الذي وافته المنية صبيحة اليوم الثلاثاء بمصحة خاصة بمدينة الدار البيضاء، حيث كان يعاني الراحل من مرض، تطلب خضوعه للعلاج تحت مراقبة ودعم مباشر من المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني التي يشرف عليهما عبد اللطيف حموشي.
الراحل كان معروفا ومحبوبا بين المغاربة خاصة البيضاويين، حيث كان يجالس شباب الحي الذي ترعرع فيه، يشاهد معهم مباريات كرة القدم ويتبادل معهم أطراف الحديث، حيث كان لقب ولد الشعب والشعبي لصيقان برئيس أقوى جهاز بالمغرب لمحاربة الإرهاب وهو البسيج.
لم يكن المغاربة والعالم يعرفون البسيج أو المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إلا بعد ترؤسه من طرف عبد الحق الخيام، حيث أصبح صدى عملياته الأمنية يتجاوز حدود الوطن، بل تمكن الجهاز من حماية دول شقيقة وصديقة من حمامات دم بواسطة معلومات وفرها الجهاز أو اشرف عليها.
والمثير في شخصية الراحل الخيام، هو الاحترام الكبير والتقدير العالي لمهنية الراحل وتواضعه، حيث رغم منصبه الكبير، كان الرجل دائم الحضور وسط الطبقات الشعبية بمختلف درجاتها، من الصغير إلى الكبير، وهو ما تؤكده الحسرة والحزن الباديان على وجوه المغاربة بعد انتشار خبر وفاة الخيام صبيحة اليوم الثلاثاء بإحدى المصحات الخاصة بالبيضاء عن عمر يناهز ال64 عاما.
ووسط دعوات المغاربة بالرحمة والمغفرة لعبد الحق الخيام الذي لبى نداء ربه، تتوجه قناة شوف تيفي بالدعوة إلى الله تعالى أن يرحم الفقيد عبد الحق الخيام ويجازيه عن أعماله الجليلة لصالح المغرب والمغاربة، كما تتقدم القناة بتعازيها الحارة لزملاء الراحل بالأجهزة الأمنية وأيضا عائلته الصغيرة والكبيرة، “إنا لله وإنا إليه راجعون”.

المصدر: شوف تي في