بقلوب دامية يلفها الحزن والأسى العميق، تلقت الأوساط الفنية والثقافية المغربية نبأ وفاة الفنان القدير عبد القادر مطاع، أحد أهرامات الساحة الفنية الذين ساهموا في ترسيخ مكانة الدراما والمسرح المغربي على مدى عقود.

الوزير محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، كان من  المعبرين عن هذا المصاب الجلل، حيث نشر تدوينة مؤثرة عبر حسابه الرسمي في صفحة فايسبوك نعى فيه الفقيد بكلمات تشييد بقيمته الفنية والإنسانية.

وجاء في تدوينة الوزير بنسعيد: “بقلوب يملؤها الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة الفنان القدير عبد القادر مطاع، أحد الوجوه البارزة في الساحة الفنية المغربية، الذي بصم ذاكرة المغاربة بأعمال خالدة وشخصيات لا تُنسى”.

وأكد بنسعيد في تدوينته أن رحيل مطاع، الذي غادر عالمنا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع، يمثل خسارة لا تعوض للوطن بقوله: “رحل الفنان عبد القادر مطاع بعد مسيرة طويلة من العطاء والإبداع، جسد فيها قيم الأصالة والالتزام، وترك أثراً لا يُمحى في تاريخ الدراما والمسرح المغربيين”.

ومن المعروف أن الراحل عبد القادر مطاع (مواليد 1940)، الذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ 85 عاماً، أيقونة فنية ترك خلفه إرثاً ضخماً من الأعمال الخالدة في السينما والتلفزيون والمسرح، أبرزها أدواره في أفلام “وشمة” و”البانضية” والمسلسل الشهير “خمسة وخميس”.

واختتم وزير الشباب والثقافة والتواصل تدوينته بخالص التعازي والمواساة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته: “تغمده الله بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته الصغيرة وأسرته الفنية الكبيرة جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

ويأتي هذا النعي من وزير الثقافة ليؤكد حجم الفراغ الذي تركه رحيل “عملاق الفن” في المشهد الثقافي والوطني، بعد حياة كرسها لخدمة الفن الأصيل.