تاوريرت: لقاء تشاوري لإعداد جيل جديد من برامج التنمية المندمجة

تاوريرت: لقاء تشاوري لإعداد جيل جديد من برامج التنمية المندمجة

A- A+
  • تاوريرت: لقاء تشاوري لإعداد جيل جديد من برامج التنمية المندمجة تنفيذا للتعليمات الملكية

    شوف تيفي

  • إنعقد أمس الجمعة، بمقر عمالة إقليم تاوريرت، لقاء تشاوري موسع خصص لإعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة للإقليم.

    ويندرج هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل إقليم تاوريرت، بدر بوسيف، في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الواردة في خطابي جلالته بمناسبة عيد العرش وافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة.

    وأكد بوسيف، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء التشاوري يأتي في سياق وطني يتسم بمرحلة جديدة من الإصلاحات الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تحقيق تنمية متوازنة وشاملة، تستند إلى تعزيز الخصوصيات المحلية، وترسيخ الجهوية المتقدمة، وتكريس مبادئ العدالة المجالية والتكامل والتضامن بين مختلف المكونات الترابية للمملكة.

    وأضاف أن إعداد وبلورة برنامج التنمية الترابية المندمجة لإقليم تاوريرت، يقتضي إنجاز تشخيص دقيق للواقع المحلي، من خلال الإنصات الفعال لمطالب وشكايات المواطنين المعبر عنها في إطار مقاربة تشاركية ومتكاملة، وتخطيط تصاعدي مرن يجعل من الساكنة شريكا فاعلا ومساهما في بلورة برنامج متوازن واقعي يلبي طموحات وانتظارات ساكنة الإقليم.

    وأشار بوسيف إلى أن هذه المرحلة الجديدة من برمجة التنمية الترابية، تُمثل تحولا نوعيا في منهجية الإعداد والتخطيط والتنفيذ، من خلال الانتقال من منطق قطاعي يتمثل أساسا في إنجاز البنيات التحتية إلى منطق التنمية المندمجة القائمة على الفهم الجيد لنقاط القوة والتحديات الخاصة بالإقليم، لغرض توجيه الخيارات الاستراتيجية لبرامج التنمية.

    واعتبر أن تنزيل هذا المشروع الملكي الاستراتيجي، يقتضي تعبئة جماعية وانخراطا كاملا، في إطار من التنسيق والتشاور بين مختلف المتدخلين (سلطات، ومنتخبين، ومصالح خارجية، ومؤسسات عمومية، وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين، وجمعويين).

    وفي هذا السياق، أوضح أنه سيتم إحداث لجنة القيادة الإقليمية للتنسيق والتشاور بشأن إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة على مستوى الإقليم.

    وتميز هذا اللقاء أيضا بتقديم عرض تفصيلي لمختلف مراحل إعداد البرنامج الاقليمي للتنمية الترابية المندمجة، حيث ستستند مرحلة بلورة وإعداد هذا البرنامج إلى تشخيص ترابي يعكس بدقة حاجيات الساكنة، وفق مقاربة تشاركية قائمة على التشاور والانصات.

    كما تم إبراز الأولويات المحددة بالنسبة لهذا الجيل الجديد من البرامج، بما في ذلك إنعاش التشغيل، وتعزيز الخدمات الاجتماعية الأساسية، والتدبير الاستباقي والمستدام للموارد المائية، والتأهيل الترابي المندمج.

    وشهد اللقاء مشاركة واسعة شملت، على الخصوص، منتخبين، وممثلي المصالح الخارجية والمؤسسات العمومية، وفاعلين اقتصاديين، وشبابا، والنسيج الجمعوي والتعاوني، الذين ساهموا من خلال تدخلاتهم في تسليط الضوء على أهم التحديات التنموية التي يواجهها الاقليم في مختلف القطاعات الحيوية.

    وثمن المشاركون هذه المبادرة التي تتيح فرصة الاستماع والنقاش وتشخيص الحاجيات والأولويات التنموية لكل جماعة، مؤكدين ضرورة الاسراع في إعداد البرنامج الإقليمي للتنمية الترابية المندمجة من خلال بلورة مشاريع واقعية وذات أثر ملموس تراعي خصوصيات الاقليم وتستجيب لتحدياته، مع الحرص على تفعيل آليات الحكامة التي وضعتها السلطة الإقليمية في هذا الإطار.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    شركة مغربية تتوسع نحو السعودية المستضيفة لكأس العالم 2034