ليلة للتاريخ في الهرهورة… نمبر وان الأسطورة محمد رمضان وفرانش مونتانا يقودان احتفالات النصر بأسود الأطلس في كأس العرب

في أمسية استثنائية تقاطعت فيها جغرافيا الفن مع كيمياء كرة القدم الساحرة، احتضن مطعم “Terracota” بفندق “لافولوك” بمنطقة الهرهورة ضواحي الرباط، فصول ملحمة كروية وُثقت في سجلات الذاكرة العربية.

حيث تابع النجم المصري محمد رمضان، إلى جانب الفنان العالمي ذو الجذور المغربية فرانش مونتانا، الموقعة الختامية لبطولة كأس العرب 2025، والتي انتهت باعتلاء المنتخب المغربي منصة التتويج بعد فوز درامي على نظيره الأردني بنتيجة 3-2

كما لم يكن اختيار مطعم “تراكوتا” لمتابعة هذا النهائي العربي الخالص وليد الصدفة، بل تحول الفضاء إلى “مدرج مصغر” يعج بالحياة والحماس.

وقد شهد المكان حضوراً لافتاً لشخصيات وازنة، تقدمها رمضان ومونتانا، اللذان انصهرا وسط الجماهير المغربية، ليعيشا تفاصيل مباراة حبست الأنفاس، وتأرجحت بين القلق والرجاء، قبل أن تُحسم لصالح “الأسود” في الأشواط الإضافية، مؤكدةً علو كعب الكرة المغربية وسطوتها القارية والإقليمية.

ونقل شهود عيان من قلب الحدث، أن النجمين العالميين لم يكتفيا بالمشاهدة السلبية، بل ظهرا في حالة “تماهٍ كامل” مع الوجدان المغربي.

فمع كل هدف يزور شباك الخصم، كانت ملامح الفرح العفوي على وجه “نمبر وان” تعكس عمق الروابط التي تجمعه بالمغرب، بينما استعاد مونتانا هويته الأصلية وسط أهازيج النصر، في مشهد جسّد القوة الناعمة التي تمارسها الرياضة في تقريب المسافات وتوحيد القلوب تحت لواء الإنجاز.

ومع إطلاق صافرة النهاية، تحول مطعم “Terracota” إلى مسرح لاحتفالية كبرى، امتزجت فيها دموع الفرح بعزيمة الأبطال.

هذا الحدث لم يكن مجرد متابعة لمباراة عابرة، بل تحول إلى بيان فني ورياضي يؤكد الإشعاع المتزايد للمملكة المغربية، وقدرة بنيتها التحتية الراقية-كما هو الحال في منطقة الهرهورة-على استقطاب الأسماء العالمية في لحظات تاريخية فارقة. ليُسدل الستار على ليلة لم يشهدها من قبل مطعم “تراكوتا”، محتفياً بلقب عربي جديد كُتب بمداد من ذهب لصالح كرة القدم المغربية .

المصدر: شوف تي في