“تسونامي” من الفرح يجتاح المغرب عقب التتويج بلقب كأس العرب 2025
من طنجة إلى الكويرة.. “تسونامي” من الفرح يجتاح المغرب عقب التتويج بلقب كأس العرب 2025
عاشت المملكة المغربية، ليلة تاريخية استثنائية امتزجت فيها دموع الفرح بهتافات النصر، حيث تحولت الشوارع والميادين من أقصى الشمال في طنجة إلى أقصى الجنوب في الكويرة، إلى ساحات للاحتفال الشعبي العارم، إثر تتويج المنتخب الوطني بلقب كأس العرب “قطر 2025” للمرة الثانية في تاريخه.
وفور إطلاق صافرة النهاية في ملعب “لوسيل” بالدوحة، معلنة فوز “أسود الأطلس” على نظيرهم الأردني بنتيجة (3-2) بعد شوطين إضافيين حبسا الأنفاس، انفجرت مشاعر الفخر في كل زقاق وحي مغربي. ولم تمنع برودة الطقس الشتوي مئات الآلاف من المغاربة من الخروج بـ “عفوية وطنية”، حاملين الأعلام ومرددين النشيد الوطني في لوحة جسدت أسمى معاني الوحدة والالتحام.
لم تكن الفرحة حكراً على مدينة دون أخرى، بل كانت “خريطة السعادة” ممتدة على طول البلاد:
في الشمال المملكة اهتزت عروس الشمال طنجة على إيقاع “السامبا المغربية”، حيث غصت ساحة الأمم بكورنيش المدينة بآلاف المشجعين.
و في العاصمة الرباط شهدت الشوارع و الأزقة وخاصة شارع محمد الخامس، مسيرات سيارة راجلة، وسط زغاريد النساء وهتافات الشباب.
في الحوز والجنوب: من مراكش “الحمراء” التي لم تنم، وصولاً إلى العيون والداخلة في الأقاليم الجنوبية، خرج المواطنون بعفوية للتعبير عن اعتزازهم بهذا الإنجاز المغربي العربي، مؤكدين أن “الروح القتالية” للأسود هي انعكاس لقوة و إرادة الشعب المغربي وعلى أن المستحيل ليس مغربيا.
وفي تصريحات متفرقة، أجمع مواطنون ومحللون لقناة شوف تيفي على أن هذا التتويج ليس وليد الصدفة، بل هو استمرار لـ “العصر الذهبي” للكرة المغربية. واعتبروا أن اللقب العربي ينضاف إلى سلسلة المكتسبات، بدءاً من نصف نهائي مونديال 2022، ومروراً ببرونزية أولمبياد باريس، وصولاً إلى الريادة الإفريقية والعربية.
كما شدد المحتفلون من أبناء و بنات الشعب المغربي على أن هذه النجاحات هي الثمار الناضجة لـ الرؤية الاستراتيجية والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي وضع النهوض بالرياضة والشباب في صلب الأولويات الوطنية، مما جعل المغرب اليوم قطباً كروياً عالمياً يُضرب به المثل في التخطيط والاحترافية.
و بهذا الفوز، يضيف المنتخب المغربي اللقب العربي الثاني لرصيده بعد نسخة 2012، مؤكداً علو كعبه في المحافل الدولية. وقد تميز الأداء المغربي في البطولة بروح التضحية والمنسوب العالي من التركيز، وهو ما ظهر جلياً في مباراة النهائي التي حُسمت بالعزيمة والإصرار في الأنفاس الأخيرة.
المصدر: شوف تي في