التهراوي يراهن على المجموعات الصحية الترابية لمعالجة إشكالية المواعيد الطبية

شوف تيفي

أكد أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن معالجة إشكالية المواعيد الطبية تتطلب اعتماد مقاربة مزدوجة تجمع بين تعزيز البنية التحتية وتطوير نجاعة التنظيم، وذلك لضمان استفادة المواطنات والمواطنين من الخدمات الصحية داخل آجال معقولة.

وأوضح التهراوي، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب اليوم الاثنين، أن المحور الأول لهذه المقاربة يركز على المدى المتوسط من خلال استثمارات مهمة في بناء مستشفيات جديدة وتوسيع الطاقة الاستيعابية وتوفير معدات طبية حديثة، فضلاً عن تكوين المزيد من الأطباء والممرضين.

وأشار وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن هذه الإجراءات ستؤدي تدريجيا إلى تقليص آجال الانتظار وتحسين جودة الرعاية، وبالموازاة مع ذلك، ترتكز الاستراتيجية في محورها الثاني على تنظيم وكفاءة تدبير العرض الصحي عبر تفعيل المجموعات الصحية الترابية (GST) التي ستمكّن من تدبير أفضل لمسار العلاج وتجميع الموارد جهوياً لضمان نجاعة أكبر.

وفي سياق متصل، أشار المسؤول الحكومي إلى الدور المحوري لمراكز الرعاية الصحية الأولية باعتبارها بوابة دخول المرضى، مما يتيح توجيههم بشكل مناسب نحو المستشفيات وتقليل الضغط غير الضروري عليها، مدعومة باعتماد أنظمة معلوماتية وأدوات رقمية حديثة لتتبع المرضى ومسار علاجهم بشكل موحّد، وضمان إحالات طبية منظمة تعزز التنسيق والكفاءة، وخلص الوزير إلى أن تحسين آجال المواعيد وجودة التكفل يظل رهيناً بهذه المقاربة المزدوجة، مع التأكيد على أن تعزيز عدد الموارد البشرية الصحية يظل هو العامل الحاسم والأساسي في تحقيق هذه الأهداف.