حزب الأحرار يؤكد على ضرورة التعبئة الشاملة للدفاع عن مغربية الصحراء
تحت شعار “خمسون سنة للمسيرة الخضراء نصف قرن من التنمية والعطاء”، انطلقت، زوال اليوم الجمعة بمدينة الداخلة، أشغال أولى الندوات المتعلقة بالترافع والدفاع عن الوحدة الترابية والمندرجة ضمن اللقاءات الجهوية المنظمة من حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة وسط حضور هام لأعضاء المكتب السياسي للحزب وأعضاء فريقي الحزب بمجلسي البرلمان.وتأتي هذه المبادرة في إطار استحضار الدلالات العميقة للمسيرة الخضراء، باعتبارها محطة مفصلية في تاريخ المغرب المعاصر، وبغية استعراض ما تحقق من مكتسبات سياسية وتنموية واجتماعية منذ هذا الحدث الوطني البارز، وسبل استثمار هذه المكتسبات في تجاه إقناع المنتظم الدولي بالدفاع عن الطلب النهائي للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ومنسق جهة الداخلة وادي الذهب محمد الأمين حرمة الله أكد من خلال كلمته الافتتاحية بفعاليات اللقاء على النجاحات المحققة من الدبلوماسية الملكية، وما حصدته من اعترافات دولية بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية ، معتبرا أن السقف الوحيد والنهائى لهذه القضية الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية .وفي ذات السياق شدد حرمة الله على أنه ” لابد لنا كبرلمانيين تجمعيين وتماشيا وتوجيهات رئيس الحزب عزيز أخنوش ان ندعوا أنفسنا إلى التعبئة واليقظة وضرورة مواصة الانخراط الجدي والفاعل في معركة الحسم الاستراتيجي لقضية وحدتنا الترابية ، وذلك عن طريق تكثيف جهود الديبلوماسية الحزبية، وكذا الديبلوماسية البرلمانية، وتوحيد الخطاب والمواقف للحسم النهائي لهذا النزاع المفتعل .مضيفا أن هذه الذكرى تشكل ” مناسبة لنقف فيها وقفة اعتزاز ونؤكد للعالم أجمع أن روح المسيرة الخضراء ما تزال متجذرة فينا، وأنها ستظل تاريخا متواصلا وعهدا متجددا على الوطنية والوحدة والالتزام بمواصلة مسار التنمية بأقاليمنا الجنوبية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله .كما أكد محمد أوجار رئيس اللجنة المكلفة بقضية الصحراء لحزب التجمع الوطني للأحرار أن هذه الندوة تروم تعزيز الدبلوماسية الحزبية في الدفاع على عن القضية الأولى للمغاربة، وإثراء النقاش العمومي حول سبل استثمار منجزات الدبلوماسية الملكية بهذا الملف للدفع باتجاه الطب النهائي لهذا النزاع المفتعل حول السيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية، مؤكدا أن القيادة السياسية للحزب بإشراف من الرئيس عزيز أخنوش، ستعمد إلى مواصلة تنظيم فعاليات كبرى دعما للقضية الوطنية .من جهته شدد عبد الودود خربوش منسق اللجنة المكلفة بقضية الصحراء بحزب التجمع الوطني للأحرار، على أهمية هذه الاجتماعات كفرصة للتفكير الجماعي لدعم النجاحات المستمرة للقضية الوطنية، وأكد أن العمل الجماعي هو المفتاح لتكريس الانتصارات الدبلوماسية التاريخة المحققة بهذا الملف المصيري، مبرزا توجيهات رئيس الحزب، عزيز أخنوش، في هذا الشأن.كما شهدت تقديم محمد بوسعيد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار مداخلة شاملة استعراض المرحلة الراهنة، وسبل كسب الرهانات المستقبلية بالصحراء سواء ما يتعلق بالشق التنموي أو الدبلوماسي، مؤكدة أن تعزيز اللحمة الوطنية وانخراط جميع النخب السياسية في المرافعة عن هذا الملف كفيل بكسب جميع التحديات انسجاما والتوجيهات الملكية السامية .لتختتم فعاليات هذا اللقاء برفع برقية إخلاص وولاء لجلالة الملك محمد السادس نصره الله تضمنت التأكيد على انخراط حزب التجمع الوطني للأحرار المطلق واللامشروط في الدفاع عن الوحدة الترابية وإثراء النقاش حول المكتسبات المحققة بالأقاليم الجنوبية على امتداد نصف قرن من التنمية والعطاء، في انسجام تام مع الرؤية الملكية المتبصرة لمغرب موحد، ديمقراطي، ومزدهر.
تعليقات الزوّار (0)