هلال: الأقاليم الجنوبية تشكل محور ثلاث مبادرات ملكية كبرى
هلال: الأقاليم الجنوبية تشكل محور ثلاث مبادرات ملكية كبرى وحان الوقت لإنهاء مأساة تندوف
أبرز عمر هلال سفير المغرب في الأمم المتحدة، في مداخلة أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الصحراء المغربية تجسد اليوم أرضا للوحدة والسلام والتقدم الشامل، مذكرا بأنه ومنذ سنة 1975، وبشكل منفصل عن تطور العملية السياسية، انخرط المغرب في تطبيق الحق المشروع في التنمية لفائدة ساكنة أقاليمه الصحراوية.
ورد السفير، في هذا الصدد، بالتأكيد على أن الصحراء المغربية أصبحت واحة للأمن، وقطبا للاندماج الإفريقي، والتعاون جنوب-جنوب، والتنمية المشتركة.
ولفت إلى أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشكل محور ثلاث مبادرات ملكية كبرى، وهي المبادرة الملكية الأطلسية من أجل نمو تضامني لبلدان إفريقيا الأطلسية، ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب باعتباره رافعة للطاقة والاستقرار والازدهار المشترك، والمبادرة من أجل الساحل التي تهدف إلى فك العزلة وتحقيق السلام في منطقة تواجه تحديات.
ووجه هلال نداء صادقا إلى هذه الأطراف من أجل إنهاء منفى المحتجزين والسماح لهم بلم شمل أسرهم والعودة إلى الوطن الأم بكرامة، والمساهمة الفاعلة في ازدهار الصحراء المغربية.
وقال إن “المأساة الإنسانية في تندوف لم تعد تصلح ذريعة للتقاعس أو للتلاعب بالمعاناة المريرة لهاته الساكنة” ، مشددا على أنه “آن الأوان لطي هذه الصفحة المؤلمة والاستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تجديد الجهود في أفق التعجيل بإيجاد تسوية”.
وذكر السفير بالتزام المغرب الراسخ تجاه منظمة الأمم المتحدة، وبصدقه السياسي تجاه الأطراف المعنية، وبسياسة اليد الممدودة التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بشكل دائم تجاه الشعب الجزائري الشقيق.
وأكد، في هذا الصدد، أن موقف المملكة “ثابت، ويقوم على حسن النية، واحترام الالتزامات، والإرادة الصادقة لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع الذي طال أمده”، مضيفا أن هذا الحل ينبغي أن يكون “سياسيا وواقعيا ودائما وقائما على التوافق، تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة”.
واختتم هلال كلمته بالتذكير بمقتطف من آخر خطاب للعرش، دعا فيه جلالة الملك إلى “إيجاد حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف.
المصدر: شوف تي في