أبو وائل: المغرب يستعد في صمت لتيسير عودة أهلنا المهجرين منذ 50 سنة من تندوف

أبو وائل: المغرب يستعد في صمت لتيسير عودة أهلنا المهجرين منذ 50 سنة من تندوف

A- A+
  • تطرق أبو وائل الريفي في بوحه على قناة شوف تيفي اليوم الأحد 9 نونبر 2025، إلى نتائج القرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي يوم 31 أكتوبر الماضي، والذي أكد على الحكم الذاتي، معلنا عن نقاش طويل عريض حول تنزيل خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية وعودة المحتجزين في تندوف.

    سيؤرخ لشهر أكتوبر بالشهر غير المسبوق في مغرب ما بعد الاستقلال لأنه الشهر الذي استكمل فيه المغرب وحدته الترابية.

  • وحسب البوح بتصرف” كان واضحا منذ عقود أن المغرب صاحب حق ولا يطالب إلا بحقه ويواجه في ذلك مطامع دول وتكتلات عدة، وقد تحلى في هذه المواجهة بكل ما يلزم من ضبط نفس وصبر وإصرار وتسلح بكل الأدوات اللازمة للدفاع عن حقه، وترافع عن هذا الحق حتى بلغ إقناع جل المنتظم الدولي وأهم القوى العظمى، وكانت نتيجة هذه المسيرة الطويلة الاعتراف الدولي بسيادته على صحرائه”.

    وشدد أبو وائل “نقطة قوة المغرب كانت دوما حسن تدبيره للملف والقدرة على التأقلم مع كل المتناقضات وتطويعها لما يخدم مقاربته، والالتفاف الشعبي حول هذه المقاربة حتى صار المنتظم الدولي يعي بأن أي مساس بموقف المغرب يعني استعداء للشعب بكل مكوناته”.

    ووفق نص البوح “لكل ما سبق، شكل يوم صدور هذا القرار لحظة مفصلية سماها جلالة الملك في خطابه “فتحا جديدا” و”مرحلة فاصلة، ومنعطفا حاسما، في تاريخ المغرب الحديث. فهناك ما قبل 31 أكتوبر 2025، وهناك ما بعده”، وبين بأن ما سيترتب على ذلك أنه “حان وقت المغرب الموحد، من طنجة إلى لكويرة، الذي لن يتطاول أحد على حقوقه، وعلى حدوده التاريخية”. ولذلك استحق هذا اليوم أن يكون مناسبة تخلد كل سنة لأنه أفضل تاريخ يرمز لكل معاني السيادة والوحدة الوطنية والترابية، هو يوم الوحدة الترابية لأنه كان اليوم الذي اعترفت فيه الشرعية الدولية بصريح العبارة والإشارة إلى ما جسدته الشرعية التاريخية والوطنية والدينية منذ عقود في تلك البقعة الترابية العزيزة من أرض هذا المغرب.

    ووفق المصدر ذاته”هو يوم الوحدة الوطنية لأنه اليوم الذي فتح فيه المغرب أحضانه ومد فيه المغاربة أيديهم على لسان الملك “رئيس الدولة، وممثلها الأسمى، ورمز وحدة الأمة، وضامن دوام الدولة واستمرارها” إلى ما تبقى من إخوانهم المغاربة في المخيمات بكل ما يحفظ ماء وجههم من أجل لم الشمل “للمساهمة في تدبير شؤونهم، وفي تنمية وطنهم، وبناء مستقبلهم، في إطار المغرب الموحد”.

    وتابع أبو وائل بالقول “بدون تمييز أو أخذ بعين الاعتبار ما حدث في الماضي الذي لا تتحمل هذه الأجيال مسؤوليته وتبعاته، وهو ما أوضحه الملك في خطابه: “وبصفتي ملك البلاد، الضامن لحقوق وحريات المواطنين، أؤكد أن جميع المغاربة سواسية، لا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف، وبين إخوانهم داخل أرض الوطن، حيث سيبقى هذا اليوم عنوانا للوحدة الوطنية التي لا تميز بين منطقة وأخرى، وبين مواطن وآخر لأن المغرب الصاعد والموحد يفتح ذراعيه لكل أبنائه على قدم المساواة للمساهمة في نمائه، وهو اليوم الذي يجدد كل ما قبله”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    جلالة الملك يهنئ ملك الكامبودج بمناسبة العيد الوطني لبلاده