اختتام ناجح للدورة الرابعة عشرة للملتقى الدولي للتمر بأرفود

اختتام ناجح للدورة الرابعة عشرة للملتقى الدولي للتمر بأرفود

A- A+
  • اختتام ناجح للدورة الرابعة عشرة للملتقى الدولي للتمر بأرفود

    شوف تيفي

  • تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اختتمت، يوم الأحد 2 نونبر بمدينة أرفود، فعاليات الدورة الرابعة عشرة للملتقى الدولي للتمر بالمغرب. وقد عُقدت هذه الدورة تحت شعار “التدبير المستدام للموارد المائية: أساس تنمية نخيل التمر والواحات”، مؤكدة على الدور الاستراتيجي للمياه في صمود الزراعات المحلية، والحفاظ على النظم البيئية للواحات، وضمان استدامة قطاع نخيل التمر كركيزة اقتصادية واجتماعية وثقافية هامة. أشرفت على تنظيم الملتقى جمعية الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، بدعم من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.

    تميز الملتقى بمشاركة قوية، حيث امتد على مساحة 40,000 متر مربع، واستقطب أكثر من 220 عارضا مغربيا ودوليا، واستقبل ما مجموعه 94,646 زائراً. وتجاوز رقم المعاملات التجارية التي حققها العارضون مبلغ 38 مليون درهم. وقد منح الحضور المتميز لدولة الإمارات العربية المتحدة كشريك رسمي، إلى جانب دول منتجة للتمور كالأردن ومصر والمملكة العربية السعودية وفلسطين، ودول شريكة أخرى مثل فرنسا وإسبانيا، بعداً دولياً بارزاً عزز تبادل الخبرات والشراكة لفائدة سلسلة نخيل التمر.

    أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات خلال الملتقى عن توقع إنتاج قياسي للتمور يتجاوز 160 ألف طن لموسم 2025-2026، بزيادة قدرها 55% مقارنة بالموسم الماضي، وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ عام 2008. ويأتي هذا الإنجاز ثمرة لتقدم استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” ومخطط المغرب الأخضر، التي وسعت المساحة المزروعة بالنخيل إلى نحو 70,000 هكتار سنة 2025. كما سلط الملتقى الضوء على جهات الإنتاج الرئيسية كـدرعة تافيلالت، و سوس ماسة، و الشرق، و كلميم واد نون، معززاً دورها في الحفاظ على التراث الواحي.

    تكتسي سلسلة نخيل التمر أهمية مهيكلة لتنمية مناطق الواحات، حيث تدر معاملات اقتصادية سنوية تقدر بنحو ملياري درهم، وتخلق ما يعادل 3.6 مليون يوم عمل، وتضمن سبل عيش أكثر من مليوني مغربي. كما يساهم نخيل التمر بدور حيوي في الحماية من التصحر والحفاظ على التربة وتنظيم المناخ المحلي. وقد ناقش منتدى الاستثمار فرص تطوير نموذج استثماري مستدام يتلاءم وخصائص الواحات، بينما عززت اتفاقيات الشراكة واليوم العلمي الذي نظمه المعهد الوطني للبحث الزراعي بالتعاون مع شركاء دوليين، دور البحث العلمي في التكيف والحفاظ على الموارد الجينية.

    أكد الملتقى الدولي للتمر بالمغرب مرة أخرى مكانته كمنصة مرجعية مخصصة لتثمين نخيل التمر والتنمية المستدامة للواحات. فبفضل غنى التبادلات وجودة الشراكات التي تم تطويرها، يخدم الملتقى بشكل مباشر تعزيز السيادة الغذائية للمملكة وتنمية مناطق الواحات. كما تميزت الدورة بتنظيم عروض تقنية، وورشات للاستشارة الفلاحية، وتوزيع جوائز على أفضل العارضين والمنتجين وحاملي المشاريع الشباب.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    خوف الجزائر من المغرب هو الدافع الحقيقي لدعم البوليساريو