أشعة الليزر تحت السيطرة: منظومة متطورة للأمن في جميع ملاعب الكان
شوف تيفي
شهدت إحدى المباريات الأخيرة في ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط قيام بعض الجماهير باستخدام أشعة الليزر، ما استهدف حكم المباراة وأثار استياء واسعًا بين المتابعين. وقد أكدت مصادر أمنية، نقلًا عن صحيفة إلكترونية، أن هؤلاء المشجعين تم تحديد هويتهم بدقة وطُردوا فورًا من الملعب، ضمن جهود لضمان سير المنافسة بشكل آمن ومنظم.
جاء هذا التدخل بفضل منظومة المراقبة المتطورة المعتمدة داخل الملعب، والتي تتضمن نحو 800 كاميرا موزعة داخل الملعب وخارجه وعلى المدرجات. هذه الكاميرات مزودة بتقنيات متقدمة للتعرف على الوجوه وتتبع السلوكيات المخالفة، مما مكّن فرق الأمن من تحديد مصدر أشعة الليزر ومطابقة الصور مع قواعد بيانات التذاكر وأنظمة المراقبة دون أي تأثير على سير المباراة الطبيعي.
وعلاوة على ذلك، لجأ عناصر الأمن إلى استخدام طائرات مسيرة من نوع “FPV” مزودة بكاميرات عالية الدقة، تنقل الصور مباشرة إلى مركز المراقبة داخل الملعب. وقد أظهر عدد من الصور التي تداولها بعض المشجعين عناصر الأمن وهم يتحكمون بهذه الطائرات عبر نظارات متقدمة من نوع “DJI Goggles 3″، التي توفر رؤية دقيقة ومباشرة لمكان المخالفين. هذه التقنية ساعدت على تحديد موقع الشخص أو الأشخاص الذين استخدموا أشعة الليزر بسرعة كبيرة، ما يسهل اتخاذ الإجراءات اللازمة فورًا.
وتجدر الإشارة إلى أن كل مشجع يدخل الملعب يتم تصويره مسبقًا وتسجيله عبر بطاقة هوية المشجع “Fan ID”، وذلك عبر تطبيق “يلا” المخصص لشراء التذاكر. التطبيق يجمع الصور والبيانات الشخصية لكل متفرج، ما يتيح لعناصر الأمن الوصول بسهولة لأي مشتبه به ومطابقة هويته مع الصور الملتقطة داخل الملعب.
كما يلتزم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والسلطات المغربية بإبلاغ جميع الحاضرين عند التسجيل في التطبيق وعند دخولهم الملعب بقائمة المواد الممنوعة، ومنها أشعة الليزر، لضمان سلامة المنافسة والحفاظ على أجواء رياضية آمنة. ويعكس هذا التدخل المنظم مدى الجاهزية التكنولوجية للأمن المغربي في التعامل مع أي تجاوزات، مع الحفاظ على انسيابية سير المباريات وعدم التأثير على تجربة الجماهير.