التكوين المهني: صراع الكبار للاستحواذ على المشتريات والإحباط يخيم على 400 ألف
التكوين المهني: صراع الكبار للاستحواذ على المشتريات والإحباط يخيم على 400 ألف متدرب ومتدربة
في الوقت الذي ينتظر فيه الكثير من المتتبعين، الإعلان عن تقييم تجربة مدن المهمة والكفاءات، يخيم النقاش على الإعفاءات المتتالية لمسؤولين مركزيين وشبه فراغ إداري بمديريات استراتيجية كمديرية الهندسة البيداغوجية، والتواصل، والتكوين المستمر وغيرهم…
مرحلة الارتباك التي يعيشها مكتب التكوين المهني، تتزامن مع الضغط المجتمعي المتزايد لإنقاذ الشباب من الضياع عبر تكوينه وفتح الآفاق أمامه لإيجاد فرصة شغل، حيث كان النقاش سيصب في المرحلة الحالية على التقييم وليس ملأ الفراغ الإداري في مؤسسة لها دور فعال لمواجهة البطالة.
وضعية الفراغ الإداري وكثرة المسؤولين بالنيابة، تجلت حسب مصادر مطلعة، في اجتماع مركزي عقد يوم الجمعة الماضي، حيث عكست الأجواء المتوترة عمق الأزمة التنظيمية داخل الإدارة، خاصة خطوة إنهاء مهام مدير الموارد البشرية والتي لازالت محطة تساؤل في ظل الصمت المطبق، خاصة وأنها وصلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان إنهاء إعفاء مدير الموارد البشرية بعد 30 سنة من العمل بشكل مفاجئ.
وفي ظل الصمت، تشير المعطيات إلى أن المكتب يشهد موخرا استحواذا غير مسبوق للسلطة عند المسؤول عن المشتريات، و الذي أصبح المسير الفعلي في كل شيء، بعد استقالة مدير البنايات المسؤول عن بناء أوراش مدن المهن والكفاءات بجهات المملكة.
ويرى مصدر نقابي، أن وجود كثرة المسؤولين بالنيابة يعني وجود حروب داخل الإدارة المركزية، حيث ستنعكس على المؤسسات التابعة للمكتب جهويا ومحليا، حيث ستكون هناك عمليات لتصفية الحسابات وفتح الباب أمام تعيينات يكون فيها الشرط الأساسي هو الولاءات الحزبية والمالية.
صراع الكبار على المشتريات و البنايات والمناصب مركزيا، ومع تزايد حدة هذا الارتباك الإداري، يشعر أكثر من 400 ألف متدرب ومتدربة – من جيل الشباب بالإحباط في مكتب التكوين المهني، وأنها مؤسسة فقدت البوصلة ولم تعد قادرة على مواكبة تطلعاته.
المصدر: شوف تي في