الاتحاد الاشتراكي يطالب مجلس الأمن باعتبار الحكم الذاتي “مقترحاً أممياً” وإنهاء ازدواجية معالجة ملف الصحراء

في سياق متصل بأعمال المؤتمر الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (USFP) بمدينة بوزنيقة، دعا إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، الدول الصديقة دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى العمل على مناقشة قرار جديد يجعل مقترح الحكم الذاتي “مقترحاً أممياً” لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء، معتبراً إياه “المنطلق والنهاية في تسوية الملف”

كما أكد لشكر في كلمته الافتتاحية أن المغرب “استطاع أن يُحصن وحدته الترابية”، ونجح في “تغيير سردية العالم حول قضيته الوطنية” بفضل “النجاحات التنموية” التي تحققت في الأقاليم الجنوبية، وإدماج ساكنتها في الحياة السياسية والاقتصادية.

كما أشار إلى أن الوعي المتنامي بالحاجة إلى الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء قد “عزز مصداقية الطرح المغربي، باعتباره خيارًا جديًا وواقعيا لإنهاء النزاع المفتعل”، داعياً إلى ترسيخ وتوسيع هذا التقدم الدبلوماسي عبر “مواصلة الترافع الفعّال، وتقوية الجهود الدبلوماسية”.

وفي نقطة محورية، طالب الكاتب الأول بضرورة سحب ملف الصحراء من اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، مبرراً ذلك بانتفاء سبب بقائه في أجندتها، لكون المغرب هو من طلب تسجيل قضية تحرير صحرائه فيها.

وشدد لشكر على أن الملف هو “الوحيد الذي يعالج من طرف هيئتين أمميتين هما اللجنة الرابعة ومجلس الأمن”، مؤكداً أن هذه “المسطرة المزدوجة” يجب أن تنتهي عبر قرار مجلس الأمن باعتبار الحكم الذاتي الإطار الوحيد للحل.

واختتم لشكر بالتأكيد على أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، “مستلهمًا مواقف قياداته التاريخية، سيظل دائمًا في طليعة المدافعين عن المبادئ الوطنية، ولن يسمح لأي كان باستغلال القضايا الداخلية للإضرار بالمصالح الوطنية”.

المصدر: شوف تي في