الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم: بيانات مالية تكشف عن طفرة “مونديالية” واستراتيجية استثمارية جديدة

 

 

كشفت مجموعة من البيانات المالية المتفرقة، الصادرة عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم FRMF، عن تحليل معمق للأداء الاقتصادي للمؤسسة على مدى عقد من الزمن، بدءاً من عام 2014 وصولاً إلى تقديرات عام 2024.

وتُظهر هذه الأرقام تحولاً جوهرياً في الوضع المالي للجامعة، مدفوعاً بإنجازات رياضية غير مسبوقة واستراتيجية استثمارية جديدة. المرحلة الأولى (2014-2017): التذبذب المالي وتزايد العجز تميزت السنوات الأولى التي تغطيها البيانات بتسجيل عجز مالي متكرر، ما يشير إلى ضغوط مالية كبيرة أو استثمارات مكلفة في تلك الفترة.

ففي عام 2015، تجاوزت المصروفات 850 مليون درهم الإيرادات 794 مليون درهم). وتفاقم هذا العجز بشكل حاد في العام المالي 2015-2016، حيث بلغت المصروفات  710مليون درهم مقابل إيرادات لم تتجاوز 560 مليون درهم.

ورغم تحسن طفيف في 2016-2017، إلا أن المصروفات (730 مليون درهم) ظلت تفوق الإيرادات (680 مليون درهم).2018-2019: تحقيق التوازن المالي كمؤشر على ضبط النفقات شكل العام المالي 2018-2019 نقطة تحول إيجابية نحو الكفاءة المالية، حيث أعلنت مصادر عن تعادل شبه كامل بين الإيرادات826.45  مليون درهم والمصروفات 826.35 مليون درهم.

ويُعتبر هذا التعادل دليلاً على نجاح الإدارة المالية في السيطرة على النفقات التشغيلية بالتوازي مع زيادة الموارد المالية، قبل أن يضرب تأثير جائحة كورونا الاقتصاد العالمي.2022: الطفرة المونديالية تدفع الإيرادات إلى مستويات قياسيةيُعد عام 2022 العام الأكثر استثنائية مالياً بفضل الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي في كأس العالم بقطر.

فبالإضافة إلى الإيرادات التشغيلية الأساسية التي قُدرت بين 700 مليون و 900 مليون درهم، تلقت الجامعة جائزة مالية مباشرة من  FIFAبلغت  250مليون درهم. هذا الدخل الاستثنائي رفع إجمالي الإيرادات التقديرية للجامعة إلى مستوى تاريخي يتراوح بين 950 مليون درهم و 1.15 مليار درهم (أكثر من مليار درهم)، مسجلاً بذلك قفزة نوعية غير مسبوقة في سيولة المؤسسة.

وبخصوص استراتيجية الاستثمار وتوقع الاستدامة في سنة 2023-2024:  تُشير تقديرات عام 2023 إلى أن جزءاً من الأرباح المونديالية قد تم توجيهه نحو الاستثمار طويل الأجل، حيث وردت تقارير حول تخصيص إيرادات لمشاريع البنية التحتية ومراكز التدريب والأبحاث.

وفي عام 2024، تتوقع الجامعة استمرار معدلات الإيرادات والمصروفات المرتفعة (التي تقترب من المليار درهم)، مدفوعة بالجوائز القارية المحتملة واستدامة عقود الرعاية القائمة.

ويُظهر هذا التوجه اعتماد الجامعة لسياسة تهدف إلى تحويل المكاسب الظرفية إلى قوة مالية هيكلية لضمان استمرار النجاح الرياضي.

 

 

المصدر: شوف تي في