مجلس المنافسة: ارتفاع في إنتاج الخبز المدعم ترافقه زيادة هدر الخبز غير المباع
مجلس المنافسة: ارتفاع كبير في إنتاج الخبز المدعم ترافقه زيادة هدر الخبز غير المباعشوف تيفيأفاد تقرير مجلس المنافسة حول السير التنافسي لسلسلة الحبوب وسوق المطاحن، أن المساعدات العمومية تتركز في معظمها على مرحلتي الاستيراد والتحويل، ورغم أن هذه البنية تخضع لهوامش محددة بموجب الأنظمة الجاري بها العمل فإنها تؤدي إلى إقصاء المنتجين المحليين من الحبوب إلى دور ثانوي في الاستفادة من القيمة التي تولدها هذه السلعة.وحسب المصدر ذاته، تبدو المكاسب المباشرة للمستهلكين متضائلة بشكل متزايد، لا سيما أن الدعم المقدم للقمح اللين يمكن أن يستفيد منه بشكل غير مباشر المنتجات الكمالية أو الفاخرة، دون استهداف واضح للفئات الأكثر هشاشة من السكان.و وجد هذا المنطق مثالاً واضحاً في سنة 2022، حيث حصل المستوردون على ما يقرب من 85 في المائة من المساعدات المخصصة لدعم هذا القطاع، في حين تراجعت بشكل كبير المساعدات المخصصة للفلاحين، ومثل هذا التوجه في الإنفاق العام، الذي لا يراعي بشكل كاف القطاع الفلاحي الأولي، قد يعرض للخطر الجهود الرامية إلى تعزيز السيادة الغذائية الوطنية من خلال الإبقاء على الاعتماد البنيوي على الأسواق الخارجية.وفي هذا السياق، يستحسن إعادة تقييم نموذج الدعم لضمان توزيعه بشكل أكثر إنصافاً وفعالية بين مختلف حلقات السلسلة، مع تعزيز مرونة واستقلالية الإنتاج الوطني.وأشار المجلس في تقريره، إلى نظام دعم الخبز في المغرب، والذي لعب دوراً أساسياً في استقرار الأسعار وتحسين الوصول إلى هذا المنتج الأساسي، لا سيما بالنسبة للأسر الأكثر هشاشة.ويبرز الارتفاع الكبير في إنتاج الخبز المدعم، الذي زاد بنحو 37 في المائة بين سنتي 2019 و 2024، أهمية هذا المنتج في التغذية اليومية، غير أن هذا الارتفاع المستمر ترافقه إشكالية كبيرة تتمثل في هدر الطعام، ويؤدي الارتفاع الكبير في الإنتاج، الذي يسهله استقرار الأسعار وتنظيم المدخلات إلى تجاوز الطلب الفعلي في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى الإفراط في الاستهلاك وزيادة هدر الخبز غير المباع وتشكل هذه الظاهرة التي تفاقمها عدم وجود آليات فعالة لتنظيم التوزيع وتوعية المستهلكين تحديا اقتصاديا وبينيا.
تعليقات الزوّار (0)